أوروبا ومعالم الرؤية الفلسفية العتيدة

بدعوة من مركز اللغة العربية الثقافي في جنيف ألقى الباحث والإعلامي يوسف هزيمة محاضرة تحت هذا العنوان، عرض خلالها تبلور الرؤية الفلسفية الأوروبية منذ الثورة الصناعية حتى  سقوط جدار برلين، وقيام ما سمّي النظام العالمي الجديد، وقرأ واقع الهوية الفكرية الحالية. وإذ أشار الباحث هزيمة إلى فقدان الخطوط العريضة للرؤية الفلسفية الحالية، حيث اعتبر أن لا رؤية واضحة حالياً وأنّ الأوروبي في حال دائم من البحث عن هوية جديدة، إذ أشار إلى ذلك، فإنّه أكد أن الهوية القادمة لن تكون مادية على الإطلاق بل ستحمل الكثير الكثير من المعاني الروحية. وتطرق هزيمة في محاضرته إلى واقع المسلمين والعرب في أوروبا، حيث انغمس الكثير منهم  في المادية الصرفة، بينما انزوى البعض في كهوف العزلة والأنغلاق والتزمت والعتمة..

وكان مدير مركز اللغة العربية الثقافي في جنيف الباحث الدكتور عبد الباقي الخزرجي قد قدم للمحاضر والمحاضرة. ومن أبرز الحضور أستاذ الفلسفة في جامعة جينيف الدكتور مصطفى الجلالي من المغرب، والديبلوماسي والكاتب محمود لواساني، والدكتور إبراهيم معاوية والشاعر عماد القاروط الذي ألقى قصيدة تعريف، وعدد من أبناء الجاليات المغربية والجزائية والمصرية واللبنانية  والعراقية.

السابق
هلال ما بعد ’داعش’
التالي
بعد العراق .. لبنان وسوريا وخطأ الأوهام