أمريكا تضاعف جنودها ومقاتلاتها تقصف «داعش» قرب بغداد

شنت مقاتلات أميركية، للمرة الأولى، غارة على موقع تابع لـ تنظيم “داعش” بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، حسب ما أعلن الجيش الأميركي ليلة الثلاثاء كما اعلن البنتاغون زيادة الجنود الامريكيين بنسبة أكثر من خمسين بالمأئة في العراق.
وجاءت هذه الضربة جنوب غربي بغداد، حسب القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والتي أوضحت أنها تعمل لمساندة الجيش العراقي في “هجومه ضد إرهابيي تنظيم الدولة”.

وأضاف الجيش الأميركي أن الموقع المستهدف بالقصف “كان يطلق النار على الجنود العراقيين”. وشن الطيران الأميركي أيضا غارة أخرى شمالي العراق، بالقرب من سنجار، حيث تم تدمير 6 مركبات لـ”داعش”، حسب المصدر نفسه.

وشنت الطائرات الأميركية هاتين الغارتين “خلال الساعات الـ24 الماضية”. ومنذ الثامن من أغسطس، شنت القوات الأميركية 162 غارة على مواقع تابعة للتنظيم شمالي وغربي العراق.

وسيجتمع الرئيس الأميركي باراك اوباما، الثلاثاء، في البيت الأبيض مع الجنرال المتقاعد جون آلن، المكلف تنسيق أنشطة التحالف ضد “تنظيم داعش” لبحث سبل التحرك في الأيام المقبلة.

من جهة اخرى ،كشفت صحيفة “وورلد تريبيون” الأميركية، الاثنين، أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما وافقت على زيادة عدد الجنود في العراق بنسبة أكثر من 50%.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين اميركيين قولهم إن “إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وافقت على زيادة عدد القوات الأميركية فى العراق بنسبة أكثر من 50%”، مشيرين إلى أن “القوات ستشارك فى تدريبات وحدات الجيش العراقي كقوة إضافية للحماية”.

وقال الأدميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وفقاً للصحيفة أن “هذا النوع من الدعم الذي نحن على وشك مد قوات الأمن العراقية به سيكون أكثر جاهزية للقتال”، مبيناً ان “125 جندياً سيقدمون الدعم للعمليات القتالية الجوية والاستطلاع من مدينة أربيل الكردية بشمال البلاد”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين أن “150 من الجنود الإضافيين سيقومون بتدريب وتقديم المشورة للجيش العراق”، مشيرين إلى أن “كل فريق من قوات الولايات المتحدة سيتألف من 12 مستشار”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هدد اليوم الاثنين، باستهداف القوات الاميركية اذا عادت للعراق، فيما وجه “المجاهدين” بالانسحاب من مناطقهم في حال تدخل تلك القوات “براً او بحراً بشكل مباشر او غير مباشر”، معرباً عن امله بخروج تظاهرات شعبية تعبر عن “رأي الشعب الحقيقي” بشأن ذلك.

كما هددت كتائب حزب الله، بترك قواطع العمليات في محافظات بابل وصلاح الدين وبغداد في حال اشراك القوات الاميركية بقتال “داعش”، وفيما أكدت انها لن تكون مع اميركا في مكان واحد “إلا في حالة قتال”، اعتبرت الاستعانة بواشنطن في الحرب ضد التنظيم مصادرة لجهود العراقيين.

السابق
التوظيف الأميركي لعشائر العراق
التالي
انفجار قوي يهز وسط كابول