(بالصورة) سكرتيرة بألفي دولار شهرياً مع خدمات جنسية!

في ظلّ الوضع الاقتصادي الرديء والضائقة المالية وتنامي ظاهرة الفقر في لبنان، وبعد الانحطاط الاخلاقي وتعزيز ثقافة القويّ على حساب الضعيف والغني على حساب الفقير، برزت وسيلة جديدة للإيقاع بالفتيات وحضهنّ على فعل ما قد لا يرغبن به في الظروف العاديّة.

وردت شكاوى عدّة لـ”الجمهورية” عن وجود وسائل جديدة يستعملها رجال الأعمال للإيقاع بالفتيات واستدراجهنّ وحضهنّ على ممارسة الجنس معهم لقاء مبالغ مالية قد تكون في بعض الأحيان خيالية.

وكان آخرها، ورود شكوى عن استخدام أحد المواطنين اللبنانيين وسيلة إعلامية للإعلان عن حاجته لـ “Open Minded Assistant”، تساعده في إدارة أعماله لقاء مبلغ 2000$ شهرياً.

ووجدت لبنانيات كثيرات هذا الاعلان مغرياً، خصوصاً أنّ الاجر مرتفع نوعاً ما نسبةً الى تدنّي الاجور والضائقة المالية التي يمرّ بها البلد. وقد حاولت سيّدة متزوّجة التواصل مع صاحب الاعلان، فأرسلت إليه سيرتها الذاتية على بريده الالكتروني المذكور في الصحيفة، فردّ طالباً منها التواصل معه عبر “الواتس آب” نظراً الى تواجده في دبي.

وبعد أيام معدودة عاد “رجل الاعمال” الى لبنان فتواصل مع تلك السيّدة طالباً منها موافاته الى الأوتيل المقيم فيه ليفسّر لها عن طبيعة العمل، وذلك طبعاً بعد ممارستهما الجنس، وعلى أساس أدائها الجنسي يقرر توظيفها أو عدمه. إلّا أنّ السيّدة – التي طلبت عدم كشف هويّتها- رفضت بشدّة وانقطع الاتصال بينهما.

بالمرصاد

وللتحقق من صحّة المعلومات التي أطلعتنا عليها تلك السيّدة في ظل غياب الأدلّة نظراً الى مسحها الرسالة التي يخبرها فيها عن طبيعة العمل وشروطه، قررنا التواصل معه، فأرسلنا له بردياً الكترونياً، بعدما مسحنا اسمنا وعنواننا ورقم هاتفنا وطبيعة عملنا ووظيفتنا، وقلنا له: “رأيت إعلانك في الصحيفة، وأودّ التقدّم لنيل الوظيفة، فهل تمدّني بمعلومات إضافية عن طبيعة العمل”؟

فردّ بعد دقيقتين طالباً منّا التواصل معه عبر الواتساب على رقمه اللبناني (03******) نظراً الى تواجده في دبي. فعدنا وأرسلنا له بريداً ثانياً يؤكّد رغبتنا بالحصول على معلومات أكثر عن نوع العمل وطبيعته، لكننا هذه المرّة أخفقنا إذ نسينا مسح معلوماتنا الشخصيّة؛ انتظرنا ردّه نحو النصف ساعة إلّا أنّه لم يُجب مطلقاً.

استكمالاً للمهمّة التي بدأناها ورغبةً منا بكشف نيّات رجل الاعمال ج.م، تواصلنا معه عبر الوتساب على رقمه اللبناني، حيث أخبرنا أنّه رجل أعمال صغير في السنّ ورث المال ويملك مشاريع ضخمة في منطقتين مهمتين في لبنان، وأقرّ بعدم إمكانه إدارة أعماله بدواعي السفر. وعند استفسارنا عن طبيعة العمل ونوعه أكثر، أجاب: “أنت شريكتي، عندما أعود الى لبنان أعرّفك الى المحامي والمهندسين وتنسّقين بينهم”.

تظاهرنا بقبولنا العمل معه خصوصاً أنّ الخبرة في مجال إدارة الأعمال ليست مطلوبة، إلّا أنّه سارع الى التأكيد على شرطه، قائلاً: “أنا صريح، وأشترط أن نمارس الجنس معاً، وليس بالضرورة يومياً وإنّما مرّة كلّ شهرين”. والجدير بالذكر أنّ ج.م لم يخف من إعلان شرطه الجنسي بصراحة، على رغم معرفته ربما بأننا نعمل في المجال الصحافي وقد نفضحه وننشر ألاعيبه.

حضّ على الدعارة

باتت وسائل التحرّش بالفتيات واصطيادهنّ والايقاع بهنّ، كثيرة ومتشعّبة و”ذكيّة” إذ تستند إلى وقائع ذات صدقيّة ومنها وسائل الإعلام والإعلان. فمَن يراقب ويحاسب؟ ومَن يحمي الفتيات من أهواء المتموّلين وحاجاتهم؟

“استخدام رجال الأعمال أو غيرهم من الناس وسائل إعلامية أو اعلانية لمآرب شخصيّة وخداع الفتيات والايقاع بهنّ وممارسة الجنس معهنّ، يندرج ضمن الحضّ على الدعارة وهذا ما يعاقب عليه القانون اللبناني بالسجن من 6 أشهر الى 6 سنوات”، وفق ما أوضح المحامي المسؤول عن القسم الجنائي في شركة Mena City Lawyers للمحاماة، حسين الأزان، مبرّئاً الوسيلة الاعلانية التي نشرت الاعلان “فهي لا تعرف نيّات المعلن الخفيّة”.

أما عن ورود عبارة Openminded في الاعلان، فلم يجدها الأزان دليلاً على نيّات المعلن الحقيقية “إذ قد تفهم على أنّه يبحث عن امرأة غير محجّبة مثلاً”. ودعا الأزان الفتيات اللواتي يقعن ضحيّة هذا النوع من الأفخاخ الى “تقديم شكوى إما بإدعاء شخصي أو عن طريق الإخبار الى النيابة العامة، على أن تُحال الى مكتب حماية الآداب فيتحرّك لاتخاذ الاجراءات اللازمة”.

السابق
احتقان يرافق جلسة الحكم على الشيخ النمر
التالي
اختراق 5 ملايين حساب غوغل