ارتفاع حدة الاشتباك الاقليمي يجمد حلول الازمات اللبنانية

قبيل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية المرجح بنسبة عالية عدم حصولها، واصلت القوى السياسية تقديم ترشيحات نوابها وقيادييها، ووصل عدد المرشحين وفق معلومات “المركزية” اليوم الى 289 مرشحا معظهم من فريق 8 اذار، حيث قُدم اليوم 127 طلبا جديدا الى دوائر وزارة الداخلية. واشارت المعلومات الى ان الوزير نهاد المشنوق سيعقد منتصف ليل غد مؤتمرا صحافيا يتناول فيه ملف الانتخابات والترشيحات.

في الملف الرئاسي المجمد، وعلى رغم تعويل البعض على حراك دبلوماسي من هنا واتصالات سياسية من هناك فلا شيء في الافق يوحي بامكان احداث الخرق المرجو في جدار التأزم، لا بل تشير مصادر مطلعة على المناخ العام في البلاد لـ”المركزية” الى جملة عوامل ما زالت تشكل عقبة اساسية دون احداث اي تقدم على هذا المحور.

1- ابلاغ المسؤولين الايرانيين كل من يراجعهم في “رئاسة لبنان” ان القضية لبنانية بامتياز والمفتاح في جيب اللبنانيين لا سيما امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

2- استمرار “عقدة” ما يعرف بترشح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وعدم ابداء اي استعداد للانتقال من مرحلة المرشح الى الناخب القوي، ودعم حزب الله لهذا الترشح على رغم عدم تسميته، لكون مصلحة راهنا تقضي بالبقاء في هذا المربع.

3- حرص ايران على ترك ملف رئاسة لبنان ورقة في يد سوريا يمكن ان توظفها في اي مرحلة من مراحل المفاوضات خلافا لما يشاع عن ان سوريا لم تعد لاعبا اساسيا في هذا الملف.

4- عودة العلاقات السعودية – الايرانية الى دائرة التأزم وارتفاع الاشتباك الاقليمي بين الدولتين وسقوط كل محاولات التقارب، بعدما بدأت ايران مفاوضات غير مباشرة مع الاميركيين تحت عنوان العراق وسهلت ولادة حكومة حيدر العبادي وبدأ البحث الجدي في الملفات مع المملكة العربية السعودية عبر زيارة عبد اللهيان اليها الا ان ما جرى بعد ولادة القرار 2170 واستبعاد ايران عن التحالف الدولي المتصل بالعراق جمد كل العلاقات فعادت الى نقطة الصفر.

واستنادا الى هذه المعطيات اكدت المصادر ان اي كلام عن تحريك للملف اللبناني يبقى وهما وضربا من الخيال.

السابق
تظاهرة لأنصار الصرخي في بغداد للمطالبة بمحاكمة المالكي دولياً
التالي
حزب الله: المعركة مع الارهاب توجب تغييرا في الاولويات