بيروت تنتظر الكهرباء اليوم.. ماذا عن باقي لبنان؟

كهرباء لبنان
بعد إعلان رئيس مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك عن عودة ميمونة مرتقبة للكهرباء في بيروت، بعد انقطاع لا نظير له دام شهرين ولا يزال مستمراً، هل تتحقق "النبوءة"؟ وماذا عن باقي المناطق؟

الأزمة الكهربائية مستمرة ولبنان يغرق أكثر وأكثر في العتمة. لكن بدا هناك بصيص أمل بعد إعلان رئيس مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك عن عودة ميمونة مرتقبة للكهرباء في بيروت، بعد انقطاع لا نظير له دام شهرين ولا يزال مستمراً.

تناقلت الصحف مؤخرا خبرا عن كهرباء لبنان مفاده أن التغذية ستعود إلى طبيعتها في بيروت بدءاً من مساء يوم 12 أيلول. وأوضحت “مؤسسة كهرباء لبنان” في بيان أن “التقنين الإضافي في بعض أحياء بيروت الإدارية سببه الحمولة الزائدة على محولي القدرة توتر عالي 66/11 ك.ف. في محطة التحويل الرئيسية “الغربية”، الأمر الذي يستوجب قطع التيار عن المناطق التي تتغذى من هذه المحطة لبعض الوقت خارج إطار البرنامج المعمول به، تفاديا لتخطي القدرة المسموح بها للمحولين مما يلحق الضرر بهما”.

وأضاف البيان: “وفور ظهور هذه المشكلة، عمدت المؤسسة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعالجتها، فتم استقدام محولين إضافيين توتر عالي 66/11 ك.ف. قدرة كل منهما 28 م.ف.أ وتركيبهما في المحطة المذكورة، وحالياً تجري التجارب اللازمة عليهما ليصار إلى وضع أحدهما في الخدمة أواخر هذا الأسبوع، الأمر الذي سيعيد التغذية الكهربائية تدريجياً إلى طبيعتها في المناطق التي تتغذى من محطة “الغربية”. وتؤكد مؤسسة كهرباء لبنان التزامها تطبيق توصية مجلس الوزراء لجهة برنامج التغذية الخاص ببيروت الإدارية”.

ولاستيضاح الأمر، وبعد الأخذ والردّ “جنوبية” حاورت مسؤولة الإعلام في مكتب مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان، ماري طوق، التي قالت إن “الجهود المبذولة، وحسب الإمكانيات المتاحة لدينا، تسعى إلى إعادة التيار إلى العاصمة بيروت وسائر المناطق. فعندما يتاح لنا الوصول إلى الأعطال نصلحها، لأنه وكما تعلم أن المؤسسة محتلّة(من قبل احتجاجات المياومين) ونحن هنا في المؤسسة نقوم بأقصى جهدنا في سبيل عودة التيار إلى طبيعته في العاصمة والمناطق كافة”.

وأوضحت أن “توقيت عودة التيار الكهربائي لا يمكن توقعه، إلى أن ننتهي من تصليح العطل”.

لا تكفي كلمات طوق لتعليق الآمال على عودة الكهرباء، لكن تستمر مؤسسة “كهرباء لبنان” في لعب دور “اللا دور” في الأزمة الحاصلة.

من جهة أخرى، يستمر المياومون في التنصل من مسؤولياتهم تجاه الأزمة. وفي ظل تشديد لجنة العمال المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان على سياسة الحوار البنّاء الذي من شأنه إنهاء الازمة وعودة العجلة الى قطاع الكهرباء، بعد مضي أكثر من 35 يوماً على اعتصامهم السلمي والحضاري من أجل حصولهم على مطالبهم المحقة والمشروعة التي أقرّها قانون مجلس النواب، يؤكد المياومون أن لا علاقة لاعتصامهم بقطع التيار الكهربائي الكهربائي “الذي ما برح منذ سنوات طوال يعاني من أزمات متلاحقة لا يتحمّل المياومون والجباة أي مسؤولية في تدهورها”.

وفتحت اللجنة أبواب المؤسسة أمام عدد كبير من الموظفين والمدراء لتنفيذ امور خاصة وحيوية، كما تؤكد ان المياومين الفنيين في بيروت والمناطق قاموا بالعديد من التصليحات العامة التي هي من اختصاصهم ولا سيما في بيروت وسائر المناطق.

السابق
الحكومة ستحصر 1.5 مليون لاجىء سوري في مخيم واحد
التالي
حكومة العبادي القويّة: إنقاذ المنطقة كلها وليس العراق فقط