الناطقة بإسم «المحكمة»: تطورات لبنان والمنطقة تؤكد أهمية المساءلة والعدالة

أكدت الناطقة باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالنيابة ماريان الحاج لـ”المركزية”، ان المحكمة هيئة قضائية مستقلة لا تعطى الأهمية فيها إلا للإجراءات القضائية، غير أنها لا تعمل في فراغ، بل تعتمد في بعض أعمالها على تعاون عدد من الدول.

وقالت الحاج ردا على سؤال عما إذا كانت التطورات التي تحصل في لبنان والمنطقة راهنا ستؤثر على عمل المحكمة الدولية: ان التطورات المؤسفة التي يشهدها لبنان والمنطقة العربية عموما ليست إلا تأكيدا لأهمية المساءلة والعدالة في زمن العنف والإرهاب على نطاق واسع، موضحة، ان ولاية المحكمة الخاصة بلبنان لا تشمل كل الأعمال الوحشية التي ارتكبت في لبنان، لكن المحكمة بما تمثله قد تشكل سابقة لملاحقة جرائم في المستقبل، وذلك بوصفها المحكمة الدولية الوحيدة التي أنشئت للمحاكمة على جرائم ارتكبت في الشرق الأوسط.

وردا على سؤال عن مصير المحاكمات الجارية في قضية عياش وآخرين، في حال لم يتم العثور على المتهمين الخمسة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، قالت الحاج: المحاكمة القائمة في قضية عياش وآخرين غيابية وعلى رغم الشروع في إجراءاتها، فإنّ على الحكومة اللبنانية التزاما مستمرّا بمواصلة البحث عن المتّهمين وتوقيفهم ونقلهم إلى المحكمة. وهذا الالتزام قائم قبل المحاكمة وفي أثنائها وحتى بعد انتهائها إذا صدر حكم بالإدانة. إضافة الى سير المحاكمة قدما لمصلحة العدالة، فإنها ستتيح للشعب اللبناني مشاهدة تقديم الأدلة والطعن فيها أمام المحكمة وإدلاء الشهود بشهاداتهم وخضوعهم للاستجواب المضاد. وستتيح المحاكمة للمتضررين فرصة لرواية روايتهم أمام المحكمة. وسيحصل المتضررون على نسخة من الحكم في نهاية المحاكمة يمكنهم استخدامها أمام محاكمهم الوطنية التماسًا للتعويض.

وأشارت الحاج الى انه منذ بدء المحاكمة، شاهد الشعب اللبناني مشاركة متضررين لبنانيين فيها. وهذه كانت المرة الأولى التي قدم فيها المتضررون في اعتداء 14 شباط / فبراير 2005 روايتهم للأحداث التي وقعت وكيف أثرت على حياتهم وحياة أحبائهم. وفضلاً عن ذلك، فإن تجربة محاكم دولية أخرى لا تجيز المحاكمة الغيابية، أثبتت أن من الممكن أن تصبح العدالة رهينة في حال عدم توقيف المتهم. وعلى سبيل المثال، تأخرت محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش لسنوات وفي النهاية توفي قبل صدور الحكم بحقه، وحتى اليوم لم تبدأ إجراءات محاكمة عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفي سياق متصل أوضح المكتب الإعلامي في المحكمة ان لجنة من القضاة يرأسها قاضي الإجرءات التمهيدية دانيال فرانسن وتتألف من القاضيين في غرفة الإستئناف: عفيف شمس الدين وايفانا هردليشكوفا ردت طلب ابراهيم الأمين لتنحية القاضي نيكولا ليتييري من منصبه كالقاضي الناظر في قضية التحقير المقامة ضد الأخبار بيروت ش.م.ل وابراهيم محمد علي الأمين، لا القاضي دايفيد باراغوانث كما ورد في مقال نشر أمس الاول.

السابق
’لا يوجد فعل جيّد’ في صالات السينما اللّبنانية
التالي
خلية ارهابية نائمة في بكاسين