أحمد الحريري:كل امكاناتنا لانهاء قضية العسكريين الأسرى

أكدّ الأمين العام لـ “تيار المستقبل” أحمد الحريري، أن “عكار صبرت علينا، وعلى الدولة أن تأتي لتنجز في هذه المنطقة، وتعطيها حقها وحق أهلها في الانماء والاعمار”، متوجها إلى “النخب العكارية بالقول: عليكم مسؤولية توعية الجيل الشاب بأننا لا يمكن أن نحقق أي شيء بالحماس والتعصب واثارة الفتن كما يفعل الطرف الآخر. وعلى رؤساء البلديات الدور الأكبر والأهم لأنهم السلطة المحلية”.

وقال، خلال تلبية دعوة المنسق العام للقيطع سامر حدارة إلى مأدبة عشاء اقامها على شرفه، في دارته في عكار أمس، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والأمنية والاقتصادية والبلدية والاختيارية، أن “زيارته عكار للتعزية بالرقيب الشهيد علي السيد ولتفقد أهالي الأسرى العسكريين”، واصفا إياها بأنها “مزيج من السعادة والحزن، السعادة من خلال تهنئتنا الأهالي بتحرير أبنائهم وعودتهم سالمين والحزن بتعزيتنا عائلة الشهيد البطل علي السيد، ومواساتنا باقي عائلات الأسرى الذين اكدنا لهم باسم الرئيس سعد الحريري وقوفنا الى جانبهم في هذه المأساة، وبأننا سنبذل كل ما بوسعنا، وسنستخدم كل امكاناتنا لانهاء هذه القضية الوطنية، فالجنود الذين خطفوا من كل الطوائف، خطفوا كل لبنان”.
وإذ أكد “أن الوسيلة الوحيدة اليوم لحماية لبنان هي الحفاظ على الاعتدال، وعلى نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، اعتبر أن “ما هو آت أيام صعبة، لكنها ستكون آخر الأيام الصعبة، لأن البعض يحاول بشتى الطرق البقاء على قيد الحياة”.
وتابع: “رأيتم كيف حاول حزب الله مرارا وتكرارا تهميشنا واخراجنا من الحياة السياسية، لكنه عاد يستجدينا للمشاركة والعودة الى الحكم، مع العلم أن مشاركتنا في الحكومة كان همها الأول الحفاظ على الكيان اللبناني ومحاولة إنعاش الحياة الاقتصادية قدر الإمكان”.
وأشار إلى أن “ما يحصل اليوم في المنطقة، تحالف دولي كبير لمواجهة الارهاب، وعلينا كلبنانيين أن نحمي أنفسنا ودولتنا ووحدتنا الوطنية، فنحن في تيار المستقبل لا نريد عد الأصوات بل نريد الحفاظ على أرواح الناس، لأنهم أهلنا، ان كانوا في عكار وطرابلس، أو في سعدنايل وعرسال، أو في صيدا وفي كل المناطق اللبنانية المستهدفة”.
وأكد “ضرورة الكشف عن بعض المجموعات التي تحاول خرق صفوفنا وتعريتها أمام الاعلام والرأي العام، لأن ما يقوم به البعض لا يخدم الا الطرف الآخر الذي يريد أن يثبت أنه أقل شرا من غيره”.
وقال:”نحن في تيار المستقبل جزء من الاعتدال العربي الذي يضم المملكة العربية السعودية ومصر وكل دول الخليج. هذا المحور الذي يقف دائما مع مصلحة لبنان ولا يخدم الا القضية والحق اللبناني، ولا يستخدم البلد كمنصة لاطلاق الرسائل وتحقيق المصالح الاقليمية. هذا المحور أراد الخير للبنان وأبنائه، ووقف الى جانب مؤسسات الدولة الشرعية وأجهزتها الأمنية، ولعل مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة، الداعمة للقوى العسكرية والأمنية، خير دليل على ما أقول”.
وختم الحريري بالتأكيد على “أن هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها، تتطلب حكمة وترويا، وأي حماس غير محسوب سيؤدي الى تهور لا سمح الله. لذلك دورنا معكم حماية الناس وإظهار خطاب معتدل وجامع وحضاري على صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”

السابق
اتصالات سورية أمريكية وشحنات سلاح للجبهة الاسلامية وحزم لدفع داعش نحو الرقة
التالي
#كرمال_ما_تتلاحق_قانونيا في زمن ’الكوليرا‘