وسـاطة مدنيـة لم تكتمـل لمبـادلة جثث وأسرى بين حزب الله والنصرة

أظهرت المعطيات المتجمعة في أفق المعارك التي يخوضها حزب الله في سوريا عموما وجرود القلمون خصوصا مع المسلحين المناهضين للنظام السوري لا سيما جبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” ان الخسائر التي يتكبدها مكلفة ماديا وبشريا، اذ تفيد التقديرات المنسوبة الى اجهزة مختلفة ومعلومات مستقاة ان من بيانات النفي او ما ينشر على مواقع للحزب او لمناصريه، في ضوء تكتم القياديين على اعلان اعداد الضحايا، انها تناهز الـ400 قتيل اضافة الى عدد من الجرحى والاسرى.

وفي حين تؤكد مصادر مطلعة على جوانب واسعة من الملف ان الحزب يبدي اهتماما خاصا باسترجاع جثث بعض شهدائه او اسرى وقعوا في قبضة المسلحين، لا تبدي قيادة هؤلاء اي اهتمام بحال اسراها او استعادة جثث مسلحين سقطوا في المواجهات مع الحزب. وتقول المصادر لـ”المركزية” ان اتصالات جرت منذ فترة طويلة وقبل حوادث عرسال بأشهر عبر وسطاء من اجل انجاز عملية مبادلة بين الجانبين الا انها باءت بالفشل لكون جبهة “النصرة” لم تعر اي اهتمام لأسراها بعدما عرض الوسطاء مبادلة اسرى في عهدة الحزب مقابل تسليم بعض الجثث لديها. واكدت المصادر ان بعض الاشخاص المدنيين في القرى اللبنانية والسورية المتداخلة حدوديا والمعنيين من زاوية النسب او القربى مع بعض الاسرى بادروا الى عرض مبادلة جثة لأحد عناصر حزب الله بأسرى للجبهة غير ان جهودهم اصطدمت بلامبالاة “النصرة” وتوقيف المسعى عند حدود الجواب السلبي. ونفت المصادر وجود مفاوضات او مباحثات في هذا الشأن راهنا او حصول اي تطور يتصل بمبادلة اسرى او جثث عائدة لمقاتلين سقطوا اثناء القتال في القلمون.

السابق
حرب: تمنيت لو تضمن بيان لقاء نصرالله – عون دعما للحكومة والجيش
التالي
لبنان يتجه الى تأييد التحالف الدولي ضد «داعش»