سلام :لن نتفاوض بالدم والمعركة طويلة

بقي ملف العسكريين المختطفين في صدارة الاهتمام المحلي الرسمي والشعبي، ففي حين استمر اهالي العسكريين بالاعتصام وقطع الطرق للمطالبة باطلاق سراح ابنائهم اتخذ الملف منحى دمويا جديدا بعد اعلان تنظيم داعش الارهابي عن ذبح عسكري ثان وهو الشهيد عباس مدلج متذرعا بانه حاول الفرار من خاطفيه. في المقابل كثف رئيس الحكومة من حراكه على خط المفاوضات، فبعد تردد معلومات عن نقل الوسيط القطري مطالب الجهات الخاطفة التي بقيت على حالها وهي المطالبة بمبادلة العسكريين بسجناء ارهابيين في رومية، ناقشت خلية الازمة الوزارية برئاسة سلام في دارته في المصيطبة هذه المطالب وبقي الجواب الرسمي برفض المقايضة والاستمرار بالمفاوضات.

وفي السياق توجه الرئيس تمام سلام بكلمة الى اللبنانيين لفت فيها الى ان مشاعر اهالي العسكريين هي مشاعر وطنية تحظى باحترامنا غير ان ما حصل في الشارع اخيرا اساء للشهداء والاسرى، وراى ان المطلوب الثقة بالحكومة والالتفاف الكامل حول الجيش والقوى الامنية.

ولفت سلام الى انه” اذا كان الالم كبيرا فان ما هو مؤلم اكثر هو السماح للارهاب بتنفيذ مخططه مضيفا “انهم يفاوضون بالدم لانهم همجيون لانهم يعتقدون انهم بذلك يصلون الى مبتغاهم.

وامس وبعد الاعلان الارهابي عن ذبح ولدها تلبلت عائلة الشهيد مدلج التعازي وزارها وفد باسم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان والمجلس برئاسة الشيخ عباس زغيب وطالب بضبط النفس وعدم التعرض لاهالي عرسال او السوريين المقيمين في لبنان.

في سياق اخر وبعد ان تلقت اتصالا من ابنها يطمئنها الى سلامته ويطلب منها التحرك شعبيا من اجل الافراج عن اسره في يد تنظيم جبهة النصرة اقفلت عائلة الرقيب الاول جورج خزاقة طريق جديتا ضهر البيدر سلميا لنحو نصف ساعة.

ونظم اهالي بلدة القبيات وجوارها واهل الرقيب المخطوف جورج خوري وقفة تضامنية معه ومع جميع العسكريين المخطوفين في ساحة بلدة القبيات حيث قطعت الطريق العامة التي تربط حلبا بالقبيات والقبيات بالهرمل.

من جهة ثانية شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الدورةال 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة وزير خارجية موريتانيا وكان على جدول اعماله 27 بندا تتعلق بمسائل سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية وابرزها مشروع قرار التضامن مع الجمهورية اللبنانية . واقترح باسيل خلال الاجتماع ان يحمل القرار الذي ينتظر صدوره عن مجلس الجامعة عنوان
” اعلان العالم العربي الحرب على داعش”.

وزار باسيل مشيخة الازهر حيث التقى شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب جرى خلال اللقاء البحث في خطر المجموعات التكفيرية و” داعش” وضرورة مواجهتها اضافة الى اهمية الحوار والتعايش بين مختلف الاديان والحضارات.

السابق
حجم قطاع الأدوية في لبنان:بين المليار دولار و 1,48 مليار
التالي
المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية خضع لعملية في البروستات