اوباما يرفض التعاون مع الاسد لضرب داعش

تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بتعقب قادة تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف بـ”داعش” “واصطيادهم ” “في أي مكان يوجدون فيه”. وقال في مقابلة مع شبكة “ان بي سي” الاميركية للتلفزيون ان المرحلة المقبلة في المواجهة مع هذا التنظيم الارهابي هي “المرحلة الهجومية”، وكرر الدعوة الى مشاركة الدول الاقليمية ذات الاكثرية السنية في المواجهة العسكرية مع “داعش” ومن بينها المملكة العربية السعودية والاردن ودولة الامارات العربية المتحدة وتركيا، لان “داعش” تشكل “خطرا مباشرا عليهم، اكثر مما تشكله علينا”.

واضاف ان هناك تطورا ايجابياً في المنطقة يتمثل ” بوضوح الصورة ربما للمرة الاولى بان المشكلة بالنسبىة الى الدول السنية، ومعظمهم حلفاؤنا هي ليست ببساطة ايران، وليست ببساطة المسألة السنية-الشيعية. التطرف السني الذي يمثله داعش، هو الخطر الاكبر الذي يواجهونه الان. وبوجود مثل هذا الادراك فان ذلك يعطينا القدرة على اقناعهم بالتحرك والمشاركة أكثر” . ورأى ان جزءاً من هذه المشاركة سيكون عسكريا، ولكن ” بعضه سيتمثل بتوفير الدعم السياسي لبغداد، وتعزيز العلاقات مع القادة الشيعة في بغداد، وبعضه يتمثل بمد اليد للقبائل السنية في العراق وتحديد من سنتعامل معهم كي يشنوا معاركهم لتحرير قراهم ومناطقهم”.
وكرر رفضه التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد في المواجهة مع “داعش” لان “الاسد عامل شعبه بوحشية وخصوصاً الاكثرية السنية” . وقال انه من الصعب على الولايات المتحدة جذب الدول السنية للمشاركة في المواجهة مع “داعش” ” اذا اعتقدوا اننا نساعد الاسد” وكرر ان استخدام الاسد للاسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة افقدته شرعيته.
وقال انه سيناقش استراتيجيته الجديدة مع قادة الكونغرس الثلثاء، وانه سيوجه خطابا الى الشعب الاميركي ليوضح لهم ان البلاد تواجه ” خطرا جديا… وان لدينا القدرة على مواجهته”.
وشدد على ان خطته لا تشمل نشر قوات برية في العراق او في سوريا قائلاً :” هذا ليس وضعا مماثلا للحرب في العراق” وان الولايات المتحدة سوف تنسق وتتعاون مع “شركاء اقليميين” ينشطون على الارض مثل قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية، وقوى المعارضة السورية المعتدلة، وتابع ” وعلى مدى الاشهر المقبلة سوف نصد زخمهم، وسوف نقوم بشكل منظم بضرب قدراتهم، وسوف نقلص من رقعة الاراضي التي يحتلونها، وبهذه الطريقة سوف نهزمهم”. واضاف :”الاستراتيجية في العراق وفي سوريا هي اننا سنصطاد اعضاء داعش وممتلكاتهم في أي مكان يوجدون فيه، وانا احتفظ لنفسي بحق الحماية الدائمة للشعب الاميركي وان اتعقب كل من يحاول ايذائنا في أي مكان “.
ومع ان خطاب اوباما الاربعاء سيكون عشية من الذكرى الثالثة عشرة لهجمات ايلول الارهابية، الا ان اوباما قال انه ليس لدى حكومته ” اي معلومات استخباراتية آنية” تظهر ان هناك خطراً وشيكاً ضد الولايات المتحدة من “داعش”.
وخلال شرحه لموقفه الرافض نشر قوات برية، قال اوباما ان بلاده غير قادرة على ارسال قواتها الى أي دولة تنشط فيها تنظيمات ارهابية، وحتى ولو فعلت ذلك فان الاضطرابات سوف تعود بعد انسحاب الولايات المتحدة، ولذلك فانه يريد التعاون بشكل فعال مع الحكومات الملتزمة التصدي للتطرف الذي تمثله “داعش”.

http://www.annahar.com/article/168674

السابق
الوساطة القطرية مستمرّة وتركيا لم تستجب مدلج شهيد جديد… والدولة ترفض ليّ الذراع
التالي
الشرطة تفرّق متظاهرين في اسطنبول