ايران تخشى من ضرب أميركا لـ’داعش’ والنظام السوري معا

طائرة حربية
اعلن السفير الاميركي السابق في سوريا ان بلاده يمكن ان تضرب تنظيم داعش الارهابي والنظام السوري معا، في وقت ورود انباء من ايران عن سماح مرشدها الاعلى السيد خامنئي لقوات بلاده العسكرية ان تتعاون مع مثيلتها الاميركية لمكافحة ارهاب داعش، فهل وصل الصوت الاميركي لأسماع طهران وخافت على حليفها بشار الاسد من السقوط تحت ضربات الحلف الدولي المقدس لمكافحة الارهاب؟

رأى السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد في حديث لـ موقع “ديلي بيست” الأميركي، أن “الجيش السوري الحر بات أقوى بكثير مما اعتقد المجتمع الدولي، وأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يترنح”، معتبرا أن “واشنطن تستطيع التغلب على “داعش” والنظام معا”.

كلام فورد اتى بعد عدة مساع حثيثة قامت بها الولايات المتحده واعلنت في نهايتها أمس الجمعه عن تشكيل حلف دولي لمحاربة “داعش” في العراق وسورية، ووضع خطة عسكرية وسياسية قال مسؤولون أميركيون إن من شأنها أن تصبح نموذجا لمحاربة الجماعات المتشددة عبر العالم.

ودعت واشنطن إلى تأييد واسع من الحلفاء والشركاء لكنها استبعدت إلزام نفسها بإرسال قوات برية.
وتسعى واشنطن إلى توسيع التحالف ضد داعش ليضم أكبر عدد من الدول خاصة في المنطقة، منها الأردن التي ستساعد من الناحية الاستخباراتية والعربية السعودية التي من المرتقب أن تساعد من الناحية المادية وفي دعم المعارضة السورية المعتدلة. واعلنت واشنطن لاحقا ان “ايران لن تكون في الحلف الدولي لمحاربة داعش”.

وسيضم التحالف كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وألمانيا وتركيا بالإضافة إلى إيطاليا وبولندا والدنمارك.

وكان أعرب ممثل الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة يوسف العتيبة عن استعداد بلاده للانضمام إلى جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء على داعش.

أما بالنسبة لإيران فيبدو انها تسعى لأن تلحق نفسها بهذا “الحلف المقدّس” رغم معارضة أميركا المبدئية، وذلك كي لا تخرج خالية الوفاض، فقد أعلن المرشد الاعلى السيد علي خامنئي انه سمح بإجراء اتصالات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين في العراق بهدف دعم الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية “داعش، ووافق على تولي الجنرال قاسم سليماني، رئيس الحرس الثوري الإيراني، تنسيق العمليات في شمالي العراق التي تشنها القوات الأمريكية والكردية (البيشمركة) والعراقية ضد الدولة الإسلامية.

ويجمع المحللون السياسيون ان الذي اسقط المحرمات فجأة، ودفع ولي الفقيه ان يصدر “فتوى” بإباحة التنسيق والتعاون الأمني والعسكري مع “الشيطان الاكبر” الاميركي في العراق، مع ان واشنطن هي العدو العقائدي والاستراتيجي لايران منذ انتصار ثورتها قبل 35 عاما، هو ان هذا التحالف سوف يدخل ايران الى المجتمع الدولي من الباب الواسع، وسيمحي كل اثر لسمعتها السيئة التي لحقت بها بوصفها دولة داعمة للارهاب .

ومن جهة ثانية فان خوف ايران الاكبر هو ان يعمد الحلف المذكور الى ضرب القوات السورية النظامية أسوة بتنظيم داعش كما هو مسرّب من مصادر أطلسية بدأ يتناولها الاعلام العالمي، وهو ما أوضحه السفير فورد أمس بدون تحفظ، وهذا اذا ما تم، فتخسر طهران حليفها الاستراتيجي بشار الأسد في سوريا دون مقابل أو تعويض، مما يضعف حزب الله في لبنان، ويؤدي الى فقدان نفوذها بشكل نهائي على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، هذا النفوذ الذي تباهى به قبل ثلاثة شهور قائد الحرس الثوري الايراني عندما قال،”اننا موجودون على الساحل الشرقي للبحر المتوسط للمرة الثالثة”، ويقصد بعد الفاتحين الفارسيين الملكين “قورش” و”أرتحششتا” في القرون الماضية قبل الميلاد.

السابق
الدولة الاسلامية يعدم 3 نساء و3 رجال في الموصل
التالي
«داعش» تذبح جندياً لبنانيا ثانياً من العسكريين المخطوفين