فرع جديد للجامعة الإسلامية في بعلبك

احتفلت الجامعة الاسلامية بافتتاح فرعها في بعلبك (مجمع الامام الصدر الجامعي) في رعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وحضر الافتتاح نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ خالد صلح، المفتي الجعفري في بعلبك الشيخ خليل شقير، راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، نواب ووزراء سابقون، منسق بعلبك في تيار المستقبل حسين صلح، ممثلون عن قائد الجيش والمدراء العامون في الامن العام وقوى الامن الداخلي وامن الدولة ومخابرات الجيش، رؤساء البلديات واتحادات البلديات، وشخصيات دينية سياسية وحزبية وتربوية.
وقال نائب رئيس حركة “أمل” هيثم جمعة ممثلا بري: “اننا نشهد لسوء الحظ تحركات ظلامية عند حدود المنطقة وجرودها ويتعرض داخلها لممارسات مؤسفة شوهت صورة بهائها الناصع وسمعتها الطيبة كما اخافت ضيفها وعرّضت سيفها ومجتمعها لغدرات الزمان. والحاجة اليوم ملحة اكثر من اي زمن للعودة الى فلسفة الامام الصدر في حاجتنا الى ثقافة الحوار التي أطلقها ومشى بها ونفذها الرئيس بري ثقافة التكامل بين مكونات هذا المجتمع الذي ينبغي الحفاظ عليه وعلى وحدته وتضامنه.
بدوره توجه الشيخ عبد الامير قبلان الى اهالي عرسال قائلا: يا اهلنا في عرسال وشعبنا في عرسال عودوا الى أحضان بقاعكم وأهلكم وأحبائكم. عودوا الى العيش المشترك والوحدة الوطنية وكونوا يدا واحدة.
واكد اننا سنعمل معكم على تعزيز دور الجامعة بالعلم والمعرفة ونقول لكم هذه الجامعة هي هدية الامام موسى الصدر في ذكرى تغييبه، تقدم لبعلبك وفاء لها وحبا بها. فاحفظوها وتابعوا نهجها.
بدوره أشار الشيخ احمد قبلان الى ان الامام الصدر كان يوصي الاباء بأن يبيعوا الحجارة ليعلموا اولادهم وكان بذلك يلحظ ان عقلية الطقم السياسي تتربع على نظرية نهش الطبقات واتهام الفقراء وتوهينهم واللامبالاة بمقهوريتهم وهذا ما ترونه اليوم لدرجة ان نزلاء السجون تحولوا جيشاً لا يسعه الباطون والحديد.
وحذر من النار المذهبية لأن لبنان على حافة الهاوية وظروف الخصوصية تكاد تبتلع صريخ العقلاء. من هنا نطالب قيادة الجيش بتحديد هوية الاخطار والتعامل معها بحرفية مطلقة دون التطلع لممارسة دور سياسي على قاعدة السياسة للسياسيين، وعليكم بالأمن والامن فقط، وهذا يحتاج الى قرار جريء وشجاع ومطلق.
وشدد رئيس الجامعة الاسلامية في لبنان الدكتور حسن الشلبي على دور الجامعة لا سيما في منطقة بعلبك وهي لن تألو جهدا في تقديم كل ما يلزم وبأكثر ما نستطيع التعليم الدقيق والعميق والمتطور والاحدث لأبناء المنطقة.
وأمل في ان تستجيب الوزارات المعنية بترخيص افتتاح كلية الزراعة في الجامعة لما لهذا الامر من أهمية لأبناء المنطقة.
وشدد الامين العام للجامعة الاسلامية العميد عباس نصرالله على اهمية افتتاح جامعة في منطقة محرومة تقع على حدود الوطن وتبعد عن العاصمة بيروت زهاء مئة كيلومتر، ليس بالأمر الذي اعتاده الناس في وطن أحجمت الدولة عن القيام بمسؤولياتها تجاه الاطراف فحرمتها من نعمة انماء الانسان.
وشكر رئيس بلدية بعلبك حمد حسن الجهود الكبيرة التي بذلت في هذه المحطة الفاصلة والانعطافة في تاريخ المدينة “ونعتبرها اعلانا صارخا للانماء المتوازن”.

السابق
استئناف المحادثات بين ايران والدول الكبرى في 18 الجاري
التالي
نتائج بطولة لبنان العامة في السباحة