باريس والرياض دعتا إلى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان

دعت فرنسا والمملكة العربية السعودية الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. وأكد الجانبان في بيان مشترك صدر عقب زيارة ولي العهد السعودي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير سلمان بن عبد العزيز لباريس والتي استغرقت خمسة ايام، “دعمهما للوحدة والامن والاستقرار في لبنان من خلال مؤسساته الشرعية ومنها قواه العسكرية”. وشددا “على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بسرعة يجمع جميع الافرقاء كي يتمكن لبنان من تخطي أزمته الحالية”.

ولم يتطرق البيان الى العقد الفرنسي – السعودي – اللبناني لتسليح الجيش اللبناني، وأفادت مصادر تابعت محادثات الامير سلمان ان العقد جاهز للتوقيع بموافقة الاطراف الثلاثة، غير ان تنفيذه رهن بضوء أخضر من الحكومة السعودية التي تنتظر من اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية بسرعة ليتخطى لبنان أزمته الحالية. واشارت الى ان المملكة قدمت مليارا إضافيا للجيش كي يحصل بسرعة على المعدات والعتاد التي يحتاج اليها لمواجهة التطرف والإرهاب، وان هبة المليارات الثلاثة في انتظار رئيس للجمهورية.
وجاء في البيان المشترك “ان المحادثات كانت مناسبة لمناقشات رسمية بين الطرفين بروح من الاحترام المتبادل والصداقة التي تربط البلدين. وتم خلال الزيارة درس آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات وسبل تعميقه لمصلحة البلدين والشعبين”. وعبر كلا الطرفين عن “ارتياحهما الى متانة العلاقات وتنميتها في جميع المجالات، وأهمية التعاون في مجال الدفاع لدعم شركتهما الاستراتيجية”.
وأضاف انه تم عرض تطور الوضع في الشرق الاوسط وفي العالم وسياسة كل من الطرفين في هذا السياق. وعبر كلا الطرفين عن “قلقهما الشديد من الوضع في سوريا وعن استمرار سيل دماء الأبرياء”. وأعلنا “ان النظام السوري خسر شرعيته وهو يتحمل مسؤولية هذا الوضع”، وأبرزا “ضرورة البحث عن حل سياسي وسلمي في أسرع وقت للأزمة السورية في إطار التطبيق الكامل لأعلان جنيف بتاريخ ٣ حزيران ٢٠١٢ الذي يوفر انشاء سلطة انتقالية موقتة تمتلك كل الصلاحيات التنفيذية”.
ورحبا “بالتوافق العراقي الذي أدى الى تعيين رئيس للوزراء والى تسلم رئيس للجمهورية مهماته ورئيس للمجلس”، ودعا كلا الطرفين “الى تأليف حكومة اتحاد وطني تمثل جميع أطياف الشعب العراقي”، باعتبارها “الطريق الوحيد الذي سيسمح للبلد بالخروج من الازمة الحالية”.
وكان الامير سلمان أنهى نشاطاته بزيارة قام بها لمقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الاونيسكو”. كما استقبل وفداً من الجالية الاسلامية في فرنسا وشدد أمامه على الاسلام المعتدل ومحاربة التطرف والإرهاب.

السابق
الحكومة تُجمع على سقف ملف المخطوفين رفض المقايضة والافساح لمفاوضات الدول
التالي
الراعي: نعاني الفساد والرشوة ومحرومون رئيس البلاد