اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، الأنشطة السنوية الحادية عشرة لحديقة البطاركة، التي تنظمها “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” في الديمان، وترأس القداس السنوي في واحة جورج افرام للتأمل والصلاة. وحضر الرئيس ميشال سليمان، والنائب فريد الخازن، والعميد وليام مجلي ممثلاً النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، والمدير العام لوزارة الموارد فادي قمير، وقائد الدرك العميد الياس سعادة، ورئيسة المشروع الاخضر غلوريا أبي زيد، ورئيسا اتحادي بلديات بشري وزغرتا ايلي مخلوف والزعني خير،ورئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال أفريقيا جوزف فرح، رئيس “رابطة قنوبين” نوفل الشدراوي ومهتمون.
ودشن الراعي مركز استقبال عصري للوادي المقدس من بوابة حديقة البطاركة، ثم وضع الحجر الأساس لمبنى معرض الوادي المقدس تقدمة جوزف غصوب، فحجر الاساس لمبنى متحف الوادي المقدس تقدمة سليم الزعني. ثم أزاح الستار عن تمثالي البطريركين طوبيا ويوسف راجي الخازن وهما من تنفيذ رودي رحمه وتقدمة النائب الخازن، وتمثال البطريرك يوحنا الحاج وهو من تنفيذ نصري طوق وتقدمة المحامي ميشال الحاج. وكرّس غرفة سكرستيا جديدة للانشطة الروحية في الحديقة تقدمة فادي رومانوس. وكان العرض الاول لفيلم “الأيدي المقدسة” حول جدرانيات الوادي ورسومه كنائسه وأديار للمخرج ميلاد طوق تقدمة نوفل الشدراوي، فتقديم الجزء الثاني الصادر بست لغات من ثلاثية معالم الوادي المقدس لجورج عرب.
وقبل القداس عرض أمين النشر والاعلام في الرابطة جورج عرب أبرز ما حققته الرابطة خلال سنة وما هو قيد الاعداد للتحقيق خلال السنة المقبلة.
ثم ترأس الراعي القداس، وألقى عظة شكر فيها كل الخيرين الذين اعطوا للحديقة من مالهم ووقتهم وفنهم، وتناول سيرة حياة البطاركة الثلاثة الذين ازيح الستارعن تماثيلهم، ثم تناول الشأن العام، قال: “(…) نتمنى على الذين يتعاطون الشأن العام ان يدركوا حقيقة ما يحصل. فنحن نعاني الفساد في الادارة، والرشوة، وسلب المال العام، واهدار الاموال، كما اننا محرومون رئيس البلاد، وهذا يشكل وصمة عار في جبين الوطن وطعنة للشعب اللبناني وكرامته، وكرامة البلاد وخصوصا في ظل ما نعيش من ظروف صعبة واوضاع مقلقة في الشرق الاوسط.
فليخرج الجميع من الحسابات الضيقة، والسياسات الخاطئة،ولهذا اننا نصلي من اجلهم لكي يحافظوا على الثقافة اللبنانية،ثقافة العطاء بدون مقابل، والتجرد في الخدمة العامة ، كما نصلي ليحل الله بقلوب كل المسؤولين عندنا، والنواب ليعرفوا فرح العطاء، ويعطوا هذا الشعب ما يفرح قلبه عبر انتخاب رئيس للجمهورية، فلا يعود الشعب مقهوراً، يتظاهر كل يوم يصرخ ويبكي للحصول على مطالبه المحقة”.
وخلص: “نحيي الرئيس ميشال سليمان على كل عطاءاته ونعرف ان صميم قلبه مجروح كما الشعب لانه لم يسلم الأمانة لأحد وهذا غير مقبول ولا يجوز استمراره وعلينا اعطاء الناس الفرح بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
غانم وحلو والهراوي
وكان الراعي استهل لقاءاته في الديمان صباحاً باستقبال النائب هنري حلو الذي بحث معه في “التعطيل المؤسف لانتخابات رئاسة الجمهورية وما ينتج منه من انعكاسات سلبية على كل الصعد”.
ثم استقبل الوزير السابق خليل الهراوي، فالنائب روبير غانم الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح.
ومن زوار الديمان سفيرة هولندا هيستر سامسن.
حدشيت
ومساء الأربعاء دشن الراعي قاعة القديس رومانوس في حدشيت وترأس في المناسبة قداسا في كنيسة مار رومانوس عاونه فيه لفيف من الكهنة. وحضرت القداس النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، والمنسق العام لـ”القوات” في قضاء بشري النقيب جوزف إسحق ورؤساء بلديات ومختارون وجمع من أبناء البلدة.
