عمّ يتذمر اللبنانيون؟

يُعتبر اللبنانيون “ملوك” التذمر في العالم، فيومياتهم مليئة بالأمور المزعجة خصوصاً زحمة السير وغلاء المعيشة، إضافة إلى الهموم الأمنية مؤخّراً ما يشكل تذمّراً جماعياً “يساعدهم على التعبير عن رأيهم ويريحهم إلى حدٍّ ما” بحسب ما توضح المعالِجة النفسية كيم ورد لـ”النهار”.

وتقول إن “التذمر الذي يصيب الإنسان يدل إلى عدم رضى داخلي، وهو يختلف بحسب الأشخاص وحياتهم. فهناك من يرضى “بالقليل” وهناك من يشعر أنه بحاجة إلى ما يرضيه”، محذّرةً من التعميم في حالة التذمر: “فكل شخص يتذمر بطريقة معينة، أو لا يتذمر. فمن استحوذ التذمر على نهاره، قد لا يلفظ أي تذمر في اليوم التالي، أي إن كل شيء مرتبط بحياة الإنسان وتفاصيلها”.

أما التذمر الجماعي، فلا تنكر ورد أنه يصيب اللبنانيين “خصوصاً لجهة زحمة السير والوضع الأمني اليوم، بما أنهم يعيشون حالة واحدة”، وتشير إلى أن “التذمر يجعل اللبناني يشعر بأنه ليس وحيداً في معاناته”.

وإذا تطور التذمر ليصبح مهيمناً يومياً على حياة الإنسان، “قد يؤدي إلى مشكلات نفسية كالاكتئاب والشعور بعدم الاكتفاء الذاتي، كذلك قد يُظهر الشخص درجاتٍ من العدائية ويتهم غيره بأمورٍ لا علاقة لهم بها، فيُسقط عدم الرضى الداخلي الذي يشعر به عليهم” تؤكد ورد.

السابق
انقسام الحكومة واللامبالاة الاقليمية يعقدان ملف العسكريين
التالي
جريحان في حادث سير قرب مستديرةالصياد