خبير متفجرات أمام المحكمة: زنة المتفجرة نصف طن خالية من المواد الحارقة

أجرى محامي الدفاع جاد خليل أمام غرفة البداية لدى المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي،استجوابا مضادا لشاهد الادعاء خبير المتفجرات في قوى الامن الداخلي وليد عثمان على مدى الجلسة.

وكان المحامي خليل عن المتهم حسن مرعي طلب ست ساعات لانجاز طرح اسئلته على عثمان. وافاد خبير المتفجرات انه عسكري سُرح من الخدمة عام 2000 وتعاقد عام 2001 مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي كموظف امن متفرغاً الى اليوم لهذه الوظيفة العسكرية، وهو حائز شهادة اختصاصي خبير في المتفجرات ودرس مسرح جريمة.
ورداً على سؤال قال انه كشف على انفجارت عدة بينها الانفجار الذي استهدف الرئيس الشهيد رنيه معوض وجهاد جبريل ومسرح جريمة اغتيال جهاد ومسؤولين من احزاب لبنانية،مشيرا الى ان المتفجرة التي أودت بالرئيس معوض كانت موضوعة على سطح الارض خلف جدار اما جبريل فاغتيل بمتفجرة في سيارته. وذكر انه كان في عداد اول فريق تقني اجرى مسحاً للحفرة امام السان جورج بعد حوالي نصف ساعة من الانفجار. واستنتج وقتذاك ان التفجير حصل في سيارة كبيرة من خلال المعاينة انطلاقاً من خبرته وبمجرد الاطلاع على الاضرار والحفرة.
وبسؤال اضافي قال ان اربع قطع لسيارة الميتسوبيشي كانت وجدت في الحفرة، اعيدت الى مكان العثور عليها بطلب من اول خبراء دوليين حضروا الى لبنان بعد الانفجار، وبناء من طلب القضاء اللبناني بهدف تصويرها وتوثيقها من الخبراء الذين اعادوا العمل من نقطة الصفر.
وسأله المستشار في الغرفة القاضي نيكولا لاتييري: “افدت في تقريرك ان المتفجرة كانت في ميتسوبيشي مركونة في خط ثان للسيارات. لم استنتجت ذلك؟”. فاجاب الشاهد”ان مكان الحفرة يحدد مكان الحادث. والمتفجرات موضوعة أعلى السيارة. ووجدنا في الحفرة قطعا فولاذية تعرضت للقضم الى قطع للمحرك موزعة وفقا للتصميم التكنولجي للسيارة مما يدل على ان المتفجرة كانت ملامسة لها او فوقها بقليل.
واستطرد محامي الدفاع سائلاً ان كانت لجنة التحقيق الدولية استعملت حفارة داخل الحفرة فأجاب الشاهد مرجحاً حصول ذلك. وايد ما ذكره في تقريره ان كمية المتفجرات لا يمكن ان تتعدى 500 كيلوغرام،مضيفاً، نحن نعتمد قياس عالمي لمادة “تي ني تي” ونستعمل مصطلحات علمية لنُعرف بانها من غير هذه المادة، معرباً عن اعتقاده مرة جديدة، رداً على سؤال للمستشارة في الغرفة القاضية بريدي، بان كمية المتفجرات تعادل 500 كيلوغرام “تي ان تي”. وقد اخطىء في ظني او اصيب”.
وسألت بريدي الشاهد: “وما المعايير لتستنتج تحديد كمية المتفجرات؟”. أجاب “من خلال الحفرة والاضرار، ووفقاً لأسس علمية والخبرات التي هي اهم من كل شيء”. وما نسبة الخطا في التقدير؟. أجاب سأتكلم صراحة، نحن نقدر وزن المتفجرة. وفي غالب الاحيان نكون قريبين من الصح”.
وهل الاضرار تختلف في التقدير بين 500 كيلوغرام متفجرات وبين طن؟. اجاب “كلما تكاثرت التضاريس كان العصف اشد تدميراً. والاضرار التي عايناها في مسرح الجريمة لا يمكن ان نجدها في مكان خاو”.
وسأل الدفاع عن مدى احتمال مزج المتفجرة بالاورانيوم.فردً الشاهد” أبداً. لا يمكن مزج الاورانيوم بمتفجرات. هو يستخدم في قذائف دبابات مثلاً. ولا تمت علميا الى موضوعنا. واضاف: “لو كانت المتفجرة على سطح الارض لما كنا وجدنا في الحفرة قطعا” للسيارة المفخخة ولاختلف شكل الحفرة قليلاً”.
وعن سبب الحروق في الضحايا ردها الى “السيارات التي تحتوي على خزانات وقود ومواد بتروكيميائية كفرشها. وهي سريعة الاشتعال، فضلاً عن الاف الدرجات من الحرارة المتولدة من الانفجار”. ورفعت الجلسة الى اليوم لاستكمال افادة عثمان وسماع شاهد جديد.

السابق
تشييع مؤثر للرقيب السيد في عكار وسط جهود لمنع التعرض للنازحين
التالي
«تويتر» ينتقم لعلي السيد!