النظام يحاول استعادة معبر القنيطرة وإسرائيل تتابع المعارك ’عن كثب’

تدور معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة السورية بما فيها “جبهة النصرة” التي تعتبر فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، والقوات النظامية على مسافة مئات الامتار من المنطقة العازلة التي تفصل بين سوريا والمنطقة من الجولان التي تحتلها اسرائيل.

ومنع الجيش الاسرائيلي الوصول الى اماكن عدة في المنطقة واعلنها منطقة عسكرية مغلقة ورفع حال التأهب وقت يحاول الجيش السوري استعادة المعبر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تراقب عن كثب الوضع على الحدود السورية. ونقلت عنه صحيفة “الجيروزاليم بوست” الإسرائيلية قبيل إجتماعه مع وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور إسرائيل حاليا: “نحن نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في مرتفعات الجولان، وخصوصاً المنطقة التي اختطفت فيها جماعة جبهة النصرة جنودا من قوات حفظ السلام الدولية”. وأضاف: “إن جبهة النصرة و حركة حماس وحزب الله المدعوم من إيران، جميعها جماعات إرهابية تنتهك كل الأعراف الدولية سواء في لبنان أو سوريا أو غزة”.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون خلال زيارة لقاعدة جوية: “لقد اكدنا خلال الاسابيع الأخيرة ان نسبة التسامح لدينا تكون في حدها الادنى عندما يحاول احد المس بسيادة اراضينا اكان عمداً أم عن غير قصد”.
على صعيد آخر، افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان 60 الف مدني على الاقل فروا في الايام الثلاثة الاخيرة من حي غويران في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا نتيجة قصف قوات النظام السوري التي تشتبه في ان مقاتلين ينتمون الى تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف تسللوا الى هذا الحي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “النظام يدعي ان مقاتلين من الدولة الاسلامية دخلوا الحي، لذا يقصف المنطقة “التي كان يسيطر عليها حتى الآن مسلحون محليون. واكد ان “تسعين في المئة من الحي افرغ من سكانه”.
وتتقاسم السيطرة على مدينة الحسكة قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة كردية و”الدولة الاسلامية”.
وبثت قناة “الميادين” التي تتخذ بيروت مقراً لها ان “الجيش النظامي مدعوماً بالدفاع الوطني يتقدم في اتجاه مدينة حلفايا قرب مدينة محردة بريف حماه وان معارك تخاض مع جبهة النصرة”. وأضافت ان الجيش النظامي تصدى لهجوم على معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين جنوب محافظة ادلب.

مصر
في الرياض، صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع صحيفة “عكاظ” السعودية، بأن مصر تسعى إلى جمع أطراف الأزمة السورية لتحقيق مصلحة الشعب السوري. وقال إن مصر لم تطرح مبادرة محددة في شأن هذه الأزمة وإنما تسعى الى جمع الأطراف المتنازعين في إطار سياسي كما حصل في جنيف للتوصل إلى توافق يرفع المعاناة عن الشعب السوري.
واشار الى أن القاهرة حرصت على المشاركة في اجتماع “أصدقاء الشعب السوري” العرب في مدينة جدة السعودية الاسبوع الماضي للتشاور في تطورات الوضع والتركيز على المخاطر التي يشكلها الإرهاب.

السابق
ملف لبنان بين باريس والرياض.. و’حزب الله’ لتحرير العسكريين
التالي
خليل الهراوي: لا داعي للهلع