سبعة أسباب أحبطت تشكيل «حكومة شراكة» في العراق

اعلن تحالف القوى الوطنيه في العراق عن سبعة أسباب أدت الى انهيار مفاوضات تشكيل حكومة الشراكة التي دعا اليها الرئيس المكلف حيدر العبادي، فيما أعلن التحالف الوطني ان المفاوضات مستمرة ودعا الى عدم عرقلة تشكيل الحكومة من اجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية و تمرير مشاريع على حساب الشعب العراقي.

تبادل ائتلاف دولة القانون ذو الاغلبية الشيعية، وتحالف القوى الوطنية ذو الاغلبية السنية، في العراق، الاتهتمات على خلفية فشل المفاوضات الجارية بينهما لتشكيل حكومة شراكة وطنية كان استجابة لدعوة رئيس الوزراء المكلّف الدكتور حيدر العبادي.

فقد أعلن الوفد التفاوضي لتحالف القوى الوطنية، أمس السبت، عن انهيار المفاوضات مع التحالف الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة، بسبب تمسك بعض مكونات التحالف الوطني على المنهج السابق الذي أوصل العراق الى ماهو عليه الان.

وأوضح عضو اللجنة محمد الكربولي ، أن” النقاط الخلافية مع “التحالف الوطني” هي سبع نقاط:

تعديل قانون العفو العام، وإلغاء المساءلة والعدالة وإحالتها إلى ملف قانوني قضائي، وإلغاء المواد 76 و88، وحصر السلاح بيد الدولة ، وخلاف ذلك يعدون مليشيات وإرهاب، إعادة إعمار المناطق التي دمرت بفعل العمليات العسكرية ، فضلاً عن إنشاء صندوق خاص يمول من الموازنة العامة ويتلقى أموال من مانحين خارجيين أفراد أو مؤسسات أو دول أخرى.

من جانبه رد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ان” اعلان تحالف القوى العراقية انهيار المفاوضات دليل على عرقلتهم لتشكيل الحكومة من اجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية و تمرير مشاريع على حساب الشعب العراقي”. فيما أكد رئيس كتلة المواطن النيابية التابعة للمجلس الاعلى باقر الزبيدي ان مفاوضات تشكيل الحكومة مستمرة ولاصحة لغير ذلك.

وفور الاعلان عن إنهيار المفاوضات، اجتمع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم مؤكدًا رفض تشكيل حكومة من قبل طرف واحد، وتكون بقية الاطراف تابعة له. وبحث الجبوري والحكيم يرافقهما وفدان من تحالف القوى العراقية والمجلس الاعلى خطوات تشكيل الحكومة الجديدة واوضاع البلاد والتحديات التي تعصف بها وخطوات تشكيل هذه الحكومة الجديدة.

وعقب المباحثات، قال الحكيم خلال مؤتمر صحافي مع الجبوري إنه تمت مناقشة الاوراق التي تعد للبرنامج الحكومي المرتقب، وايضًا القاعدة والضوابط التي ستعتمد في توزيع الحقائب الوزارية بما يضمن الحضور والمساهمة الفاعلة من جميع الاطراف في الحكومة المقبلة.

وقال إن العراق يمر بظرف أمني عصيب وضغوط يتعرض لها من المجموعات الارهابية وهيمنتها على مناطق واسعة، ما يتطلب تضافر الجهود والاسراع بتشكيل الحكومة واعادة الارض العراقية المحتلة.

واوضح أن البرنامج الذي يقدمه العبادي سيضع الملامح والصورة العامة لادارة الدولة بكافة مرافقها، بما يخدم جميع العراقيين، وكما دابت الكتل السياسية في كل مرحلة تأتي بالعديد من المطالب للمناطق التي تمثلها والهواجس والمخاوف القائمة في هذه المنطقة أو تلك، فإن هذه المطالب تضمن في الرؤية الشاملة التي تقدم بالبرنامج الحكومي ليكون مطمئنًا لجميع العراقيين وضامناً لحقوقهم ومطالبهم.

وكان رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي دعا الاثنين الماضي المكونات السياسية إلى تقديم برامجها وطرح أسماء لتشكيل حكومة شراكة وطنيّة، ليتم بعدها الاتفاق على البرنامج العام للحكومة الجديدة، واشترط بأن تكون الأسماء من الشخصيات الكفوءة والنزيهة.

السابق
سيرة حزبية: من العمال إلى الفلاحين
التالي
حزب الله ينعي مقاتلا جديدا سقط في سوريا