بري يدعو في ذكرى الصدر الى انتخاب رئيس ومواجهة الارهاب

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن انجاز الاستحقاق الرئاسي “أولوية” وذلك من اجل “انطلاق العمل البرلماني والسياسي الكفيل بمواجهة الارهاب”، داعيا الى “رسم خارطة طريق لتطبيق الطائف وعدم التلاعب بالدستور”.

وقال بري في كلمة متلفزة ألقاها مساء الاحد في مناسبة الذكى السادسة والثلاثيين لتغييب الامام موسى الصدر، ان “انجاز الاستحقاق الرئاسي يحتل موقع الاولوية لان ثقة المواطن بالدولة والعالم بلبنان ستهتز أكثر اذا استمر العجز عن انتخاب رئيس”.

واستعاد بري في كلمته عن الاستحقاق الرئاسي ما قاله الامام الصدر سابقا، فقال “فصل جديد يبدأ مع انتخاب رئيس يمكنه ان يكون الخيط الابيض من ليلتنا الظالمة”.

عليه، أوضح بري أن “نتخاب رئيس للجمهورية سيفتح الباب امام الانتخابات البرلمانية وسيطلق عملية سياسية بحاجة اليها لمواجهة الارهاب العابر للدول طورا على شكل نازحين ومعتقلين وتارة على شكل تفجيرات وحروب صغيرة كما في طرابلس وصيدا”.

وفي هذا الاطار دعا الى “توحيد الصفوف لاثبات اننا اقوى من الفتن، وحماية صيغة العيش المشترك، وتثبيت التنوع في الوحدة”، معتبرا ان “الوحدة الوطنية الان تشكل وسيلة لمواجهة الارهاب كما كانت وسيلة ضد العدوان الاسرائيلي العام 2006”.

ومن أجل مواجهة الارهاب، شدد بري على وجوب “تحصين البيئة الوطنية لمواجهة الفكر التكفيري”، قائلا “هذه المواجهة ليست مسؤولية السنة، كما ان مواجهة اسرائيل ليست للشيعة فقط، ومواجهة تهجير الاقليات ليست للمسيحيين و فقط ، اذ يجب ان يكون كل ذلك مسؤولية وطنية”.

وإذ حذر من أن “الارهاب بات يهدد لبنان والخليج والاردن وسوريا وتستدعي ضبط حركة المسلحين والسلاح عبر مطارات الدول”، رأى بري أن “المطلوب قرارات بدعم سيادة الدول ووحدة اراضيها وشعوبها”، منتقدا “الصمت الدولي المريب وعدم اتخاذ مواقف دولية حازمة، لانه ادى وسيؤدي الى كوارث”.

وعلى الصعيد الوطني، طالب بري “بزيادة عتاد وعديد الجيش وتوظيف المكرمة السعودية السابقة عبر فرنسا والحالية، وتنويع مصادر الاسلحة، خاصة ان دولا تبدي استعدادها لتقديم الاسلحة”.

وأضاف “ان الاوان من اجل العبور فعليا الى الدولة ورسم خارطة طريق من أجل تنفيذ الطائف لا التلاعب فيه”، داعيا الى “وقف سياسية تعطيل الدولة من قبل مؤسسة على حساب مؤسسة أخرى”.

وتأتي دعوة بري هذه بعد طروحات قدمها تكتل التغيير والاصلاح تتعلق بتعديل الدستور من اجل أن تكون الانتخابات الرئاسية مباشرة من قبل الشعب، ما أثار استنكار غالبية الاطراف باعتبار أنها خرق للدستور “وخيانة” للدولة.

واكد رئيس حركة “امل” في كلمته أن “لبنان اكبر من اي امر يدبر اليه ولا خوف عليه وهو مراة الشرق ويجب ان يكون حامي التعايش”.

واستهل بري كلمته بالحديث عن الامام الصدر وعن قضيته التي “لم تتوقف السلطات اللبنانية ولا القضاء عن متابعتها” كما قال.

ولفت الى أنه “تم تشكيل لجنة من اجل العمل العمل على تحرير الامام رفيقيه”.

وقال أنه “تم ارسال سفير الى ليبيا وان لا محل للتطبيع معها قبل تعاونها معنا”، مؤكدا ان “هذه القضية عربية واسلامية وانسانية ولا محل للمآرب الخاصة ولا للمساومات فيها”.

وشوهد الصدر، الشخصية الشيعية البارزة، للمرة الاخيرة في 31 آب 1978 في ليبيا التي كان يزورها بدعوة من القذافي يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وتقول السلطات الليبية ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا الامر الذي نفته الدولة الايطالية نفسها.

وبعد سقوط نظام القذافي ارسلت السلطات اللبنانية لجنة من اجل متابعة القضية.

وفي هذه المناسبة وحدت القنوات اللبنانية نشراتها الاخبارية لدقائق قليلة. فقبل كلمة بري بثت كل القنوات مقدمة وتقريرا موحدا للمناسبة.

السابق
أميركا فتحت مناقصة تلزيم داعش
التالي
سلام يؤكد العمل على الافراج عن العسكريين المخطوفين