السلطة إنتصرت وإسرائيل لم تحقق أهدافها

غزة
يقول مدير مركز تطوير للدراسات الإستراتيجية هشام دبسي إنّه "على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الضخمة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة في غزة، إلا أن هذا العمود الأسطوري هو الذي سمح بإنجاز إنتصار سياسي للسلطة الفلسطينية ووقف إطلاق النار تم من دون شروط إسرائيلية.

بعد خمسين يوماً أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار وإلى هدنة غير محددة وبدون شروط من أي من الطرفين، على أن تجري مفاوضات بينهما خلال شهر حول النقاط الخلافية بين إسرائيل والفلسطين.
مدير مركز تطوير للدراسات الإستراتيجية هشام دبسي يرى الحل الذي تم التوصل إليه، كإنتصار لسياسة السلطة الفلسطينية وهزيمة سياسية لإسرائيل، ويوضح الأمر قائلاً: “في بداية الحدث حددت إسرائيل أهدافها، وهي: تهميش موقع السلطة الفلسطنية وصولاً إلى إنهاء سياسي للرئيس محمود عباس، تدمير القوة النارية لحركة حماس في غزة والإبقاء عليها في سلطة ضعيفة تأكيد للإنقسام الفلسطيني وتدميراً للمصالحة بين فتح وحماس وعدم إحتلال غزة مجدداً. و الهدف الأساسي التوصل إلى هدنة دائمة تؤمن حدود إسرائيل الجنوبية”.
ويتابع دبسي: “من جهة أخرى، كان موقف الرئيس عباس واضحاً إذ دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات حول القضايا المختلف عليها. أما موقف حماس، فقد تمحور حول رفض وقف إخلاف النار بدون الحصول على مكان متعلق بالمعابر ورفع الحصار وزيارة الساحة المسموح إستخدامها للعيد. وأعلنت حماس رفضها للمبادرة المصرية الداعية إلى وقف إطلاق النار وتسليم المعابر للسلطة الفلسطينية”.
وبحسب دبسي: “على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الضخمة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة التي أبدتها جموع الشعب الفلسطيني في غزة، إلا أن هذا العمود الأسطوري هو الذي سمح بإنجاز إنتصار سياسي للسلطة الفلسطينية ووقف إطلاق النار تم من دون شروط إسرائيلية. المعابر ستفتح بإشراف أمن من قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة للسلطة الفلسطينية. النظام المصري يحظر علاقته ومتابعته للوضع من خلال السلطة الفلسطينية فحسب وإسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها المحددة”.
ويتوقع دبسي أن تشهد الأيام المقبلة محاولات من حماس للحصول على حصة من القوات المشرفة على المعابر ولكن من خلال السلطة الفلسطينية، وستحاول من جهة أخرى المضي قدماً في المصلحة بينها وبين فتح للحصول على حصة مميزة من السلطة التي ستتسلم قطاع غزة.

السابق
كهرباء لبنان تلوم المياومين على ’التقنين’ ودعوة إلى العصيان
التالي
جابر: دقة المرحلة وحراجتها تقتضي التمسك بخيار الدولة