الحريري: نحن أوفياء لكل من أعطى صيدا

كرمت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري الرائدة الاجتماعية سعاد الصلح تقديرا ل’مسيرتها الانسانية والاجتماعية’، باحتفال اقيم في دارة مجدليون، حضره الرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته هدى، كريمة رئيس حكومة الاستقلال الرئيس الشهيد رياض الصلح الوزيرة السابقة ليلى الصلح، عقيلة الرئيس الراحل تقي الدين الصلح فدوى الصلح، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرارالحبال، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلي، ممثل مطران صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك ايلي حداد الأرشمندريت جهاد فرنسيس، ممثل مطران صيدا ودير القمر للموارنة إلياس نصار المونسينيور الياس الأسمر، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى محيي الدين القطب، المنسق العام ل’تيار المستقبل’ في الجنوب الدكتور ناصر حمود، المحافظ السابق للجنوب نقولا بوضاهر، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، الرئيس السابق لديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان، القاضي علي براج، مهى شفيق الحريري، رئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور نزيه البزري، رئيس رابطة مخاتير صيدا المختار ابراهيم عنتر، المدير العام لمؤسسة رفيق الحريري سلوى بعاصيري السنيورة، جمع من رؤساء وممثلي روابط العائلات الصيداوية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في صيدا والجوار، فاعليات امنية واقتصادية وتربوية واستشفائية ورؤساء بلديات ومصالح رسمية، وحشد من المدعوين.

وتقدم المدعوين عائلة المحتفى بها، صهرها السفير عبد المولى الصلح، شقيقها احمد بك الصلح، زوج شقيقتها الرئيس السابق لغرفة صيدا والجنوب محمد الزعتري، وأبناؤها وأحفادها.

بعد النشيد الوطني، وقراءة الفاتحة، والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعرض فيلم مصور تضمن شهادات عن مسيرة المحتفى بها، تحدث عريف الحفل المنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، متوجها الى المحتفى بها بالقول: “أيتها الفاضلة يعلو رأسها تاج الصلح، سعاد، في نبع عينيك لا ينكث البحر وعدا، منذ أن وضعت مع كوكبة من نساء صيدا قانون جمعية نهضة السيدات في صيدا بالطبعة الاولى عام 1933. ما من حكايات تروى لنا من ذاك الحب الكبير لصيدون، الا صوب أزهار البستان الكبير، الذي يوجه عيوننا الى قاماتكم والى عينيك…قولوا إنه وقت دافئ الأمواج، يكتب زبدا من لمعان سيرة ومسيرة، أيتها الرائدة الاجتماعية والإنسانية، المواعيد تأتي دفتر الأيام والكلمات سعادا من صباحاتك حتى مساءاتك”.

الجبيلي

ثم القت رئيسة جمعية ’اهلنا’ سحر جلال الدين الجبيلي كلمة، اعتبرت فيها ان ’في الحياة اشخاصا وصلوا في تخطي الذات الى تلك المرحلة، التي لا يعود فيها تكريمهم كأشخاص مطلباً لهم، وسعاد الصلح واحدة من هؤلاء”، متوجهة إلى المحتفى بها: ’سيدتي المكرمة، وانا اراك اليوم تتوكأين على عصا السنين، ادرك ما تخفي الظواهر، فهل يعرف الكثيرون ان كل من هم حولك يتكئون على روحك المعطاء؟ واننا نشعر بالعجز كلما اكتشفنا انك مثلنا الأعلى، والمثل الأعلى يبقى مثلا اعلى’.

وإذ استرجعت ’محطات مضيئة من مسيرة المحتفى بها في مجالات العمل النسائي والاجتماعي والانساني”، سألت “هل يعرف الكثيرون انك مصدر اطمئنان لعائلتك الصغيرة والكبيرة منذ او قبل ان تتخرجي من المدرسة الانجيلية للبنات في صيدا؟ وانك ادخلت المرأة الى العمل الاجتماعي قبل ان يصبح واقعا في عالمنا العربي بعقود؟، وأنك عملت على ذلك في مجتمع محافظ، فاكدت ان دخول المرأة على خط التنمية الاجتماعية لا يؤثر سلبا على هوية المجتمع؟ الم تترأسي جمعية خريجات المدرسة التي تعلمت فيها منذ البدايات؟ وكرت السبحة وصولا الى مساهمتك في تأسيس جمعية اهلنا وقبلها لجنة دعم صندوق الزكاة، عقود من العمل الدؤوب من ابرز محطاته العمل مع الصليب الأحمر اللبناني، ابان ازمة فلسطين عام 1948، وكذلك العمل في جمعية نادي التعاون الخيري النسائي، وجمعية نهضة السيدات في صيدا، وجمعية جامع البحر الخيرية بتأسيس لجنة اصدقاء دار السلام وعملك مع سيدات الأنرويل’.

وختمت ’كنت مع السيدة سلمى ابو ظهر مرجان اول سيدتين تدخلان المجلس البلدي للمدينة عام 1978 برئاسة المهندس احمد الكلش، واختيارك انت لهذه المهمة لم يكن صدفة بل اعتراف من اعلى سلطة في الدولة بأنك اهل لها’، مؤكدة ان ’احتفاءنا بالحاجة سعاد الصلح اليوم يتخذ وهجا خاصا لأنه جاء بمبادرة من السيدة بهية الحريري، ولأنه يقام في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فما يجمع بين هذه الدار واصحابها وبين الحاجة سعاد الصلح قيم فاضلة مشتركة، وتاريخ قائم على التفاني في سبيل الصلح العام. فلا غرابة من هذه المبادرة الطيبة من هذه الدار وسيدتها، التي لا تتأخر يوما عن النظر بعين التقدير لكل من بنى مدماك خير، فالانسان الخير يفعل الخير ويقدر فاعليه، فألف شكر لمن جمعنا اليوم’.

والقى السعودي كلمة، فقال: ’نجتمع في مناسبة كريمة، لتكريم رائدة من رائدات العمل الاجتماعي والتربوي في مدينتنا صيدا، عنيت بها السيدة سعاد الصلح اطال الله في عمرها، التي خصتها معالي السيدة بهية الحريري بلفتة كريمة تستحقها عن جدارة، فشكرا لك ست بهية فانت تجمعيننا دائما على الخير وحب الخير وتكريم سيدات ورجال هذا المجتمع’.

وقال: ’عندما نتحدث عن السيدة سعاد الصلح ومسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء الانساني والاجتماعي، نشعر بأننا مهما قلنا لا نفي هذه السيدة وتلك المسيرة حقها في التنويه، فكيف لبضع كلمات ان تختصر اكثر من نصف قرن من قصص النجاح، فمنذ بداياتها الأولى وانطلاقا مما نهلته من قيم عائلتها الكريمة من خصال مكارم الأخلاق والمحبة لكل الناس والانفتاح على الآخر والصدق في المعاملة والسعي دائما الى عمل الخير والأخذ بيد الضعيف’

أضاف ’يكفينا فخرا ان السيدة سعاد سليلة عائلة الصلح الكريمة في صيدا، التي انجبت رجالا عظاما وسيدات رائدات، ومن هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه كان الرئيس الشهيد رياض الصلح، الذي مازلنا نذكر ما قاله عن لبنان ’لبنان الوطن الحر العربي المستقل، لبنان لن يكون للاستعمار ممرا ولا مستقرا”، ونذكر ايضا كريمته معالي السيدة ليلى وشقيقاتها الأعزاء’، لافتا “انا شهادتي مجروحة، احمد بك الصلح شقيقي، والأستاذ عبد المولى وعبد السلام من زملاء الدراسة، فأنا تجمعني مع عائلة الصلح قصص كبيرة’

وتابع ’وعت السيدة سعاد باكرا لأهمية العمل الاجتماعي بمفهومه التكافلي وببعده الانساني، فمضت في سبل الخير تعطي بأسمى صور العطاء، من خلال مشاركتها مع ثلة من سيدات جيلها انذاك في تأسيس وادارة عدد من الجمعيات الانسانية، التي لعبت دورا متقدما في مجالات العمل التطوعي والخيري والانساني والاغاثي في صيدا، ولبنان كله، اذكر منها جمعية نهضة السيدات، التعاون الخيري الانساني النسائي، جمعية انرويل، جمعية صديقات دار السلام، لجنة صندوق دار الزكاة، جمعية المؤاساة وجمعية اهلنا’.

وأردف ’يكفي السيدة سعاد فخرا بأنها كانت سندا دائما في مسيرة العطاء والخير لزوجها الراحل الحاج عفيف الصلح، الذي له مساهمات تربوية وخيرية واجتماعية مشهودة، على راسها اطلاق جائزة تحمل اسمه خصصها لحفظة القرآن الكريم، وذلك منذ نحو ربع قرن. وبعد رحيل الزوج المؤسس حافظت السيدة سعاد على استمرارية هذه الجائزة تشجيعا لحفظ القرآن، وترسيخا لتعاليم الدين الحنيف السمحة البعيدة كل البعد عن الغلو والتطرف’

وختم ’ان بلدية صيدا تعتز وتفتخر بابنة من ابناء المدينة -وهي زميلتنا- تراكم هذا التاريخ العريق في مجالات العمل الاجتماعي والانساني، واننا بتكريم السيدة سعاد الصلح بمبادرة كريمة من سعادة النائبة السيدة بهية الحريري، نكرم بها ومن خلالها صيدا ومجتمعها المدني ودورها التكافلي الاجتماعي والانساني”، شاكرا “السيدة ام نادر على مبادرتها هذه التي اتاحت لنا ان نقول للمحتفى بها شكرا، وهنيئا لك هذا التكريم الذي تستحقين’.

وتحدثت صاحبة الدعوة معتبرة أن ’التحديات الصعبة التي نعيشها خلال السنوات الأخيرة نريد لها أن تنتهي لما فيه خير صيدا ولبنان، التي تأخذنا لما نحب أن نقوم به أو نتابعه من أجل مستقبل أبنائنا الآمن والمستقر والمزدهر بعد سنوات طوال من القهر والعذاب. لكي نكون جسرا بين صيدا الآن، وصيدا العراقة والمحبة والعطاء. وهذا التاريخ العريق المليء بالصفحات البيضاء والمحطات الإنسانية والوطنية والتربوية والخيرية المميزة’.

وقالت: ’إننا وفي كل مرة نستحضر هذا التاريخ الحميد لأهلنا ومدينتنا، نجد في كل محطة فيه الأم والشقيقة والمربية والرائدة والصديقة سعاد الصلح تنتظرنا، وبين يديها باقة من زهور المودة والعطاء. رافقت الرائدات الأوائل من سيدات صيدا نهضة وعطاء. وفي المحطات المؤلمة تحمل السيدة سعاد الصلح قضية القدس مع الساعات الأولى لنكبة فلسطين الكبرى عبر لجنة أصدقاء القدس، ولتشارك اللبنانيات الرائدات في الصليب الأحمر اللبناني، لتكون وجها صيداويا مشرقا على مستوى العمل الإنساني الوطني’.

أضافت ’وكانت صيدا دائما في قلبها ووجدانها لمؤاساتها وخدماتها الإجتماعية، ومع زميلاتها وزملائها من خريجي مدرسة الفنون الإنجيلية صيدا لتكون أول سيدة تأخذ موقعها في العمل البلدي، وتتحمل المسؤولية الإنمائية والسياسية تجاه مدينتها، فاتحة لنا أفقا رحبا، ولتضعنا أمام مسؤولياتنا في الشراكة الكاملة بين الصيداويات والصيداويين تجاه مدينتهم وأبنائها وقيمهم ومستقبلهم، ولتشارك مع صديقاتها في رعاية كل من يحتاج للرعاية والعيش بسلام، ولتكون أسرة لكل من فقد أسرته، وتسعى وتعمل وهي خير من عمل على تذكيرنا جميعا على فعل الخير وأداء الزكاة، لنجتمع في أهلنا وبيتنا ومدينتنا صيدا مدينة الوفاء والمحبة والأخوة والتكافل والإنفتاح على الجوار والوطن لمواجهة التحديات، التي أخرتنا كثيرا عن القيام بواجبنا تجاه رائدتنا الكبيرة والحبيبة السيدة سعاد الصلح، التي تجتمع كل صيدا اليوم حولها، لتستمد منها العزيمة والصبر والثبات وتحمل المسؤوليات من أجل إكمال مسيرة الخير والعطاء، مسيرة الآباء والأجداد’.

وتوجهت إلى المحتفى بها ’شكرا أيتها الأم الفاضلة والأخت الغالية والصديقة الصادقة والرائدة المميزة، شكرا على كل وقفاتك المضيئة في تاريخ مدينتنا الطويل، وشكرا لأنك أنرت الطريق أمامنا’، خاتمة “إننا نعاهدك بأننا سنكمل الطريق بالأمل والوفاء، وسنعمل من أجل المستقبل، ونحفظ الماضي وقيمه السامية وتضحياته الغالية، وإننا سنستمر أوفياء لكل من أعطى صيدا من قلبه ووجدانه وعقله وعمره كما أعطيت هذه المدينة، أطال الله بعمرك وحفظك لتبقي أمامنا تذكرينا بواجباتنا، تحية لك ولرفيقاتك الرائدات وإلى كل الرواد من أبناء صيدا الكرام’.

ثم ألقت المحتفى بها كلمة فقالت: ’تذكرني وقفتي بينكم الآن بتلك الأيام الخوالي المفعمة بالقيم والمحبة والعمل الاجتماعي والوطني المنزه عن اي مصلحة خاصة من هذا البيت، الذي ساهم باعادة لبنان الى السلم والتنمية الحقيقية بالبشر والحجر في آن معا واعادنا الى خارطة الدول التي تتوق الى الرقي والسلام’، موجهة “تحية وفاء واكبار الى الروح الطاهرة التي تسكن ثنايا الذاكرة واركان هذا البيت روح شهيد الوطني الغالي الرئيس الشهيد رفيق الحريري’.

اضافت ’لا بد لنا في هذا اللقاء الحميم، ونحن نذكر هذا الرجل العظيم، ان نقف الى جانب من تعالت على الآلام والجراح، واعطت وضحت بانتظار تباشير الصباح باذن الله، الأخت والابنة العزيزة بهية، بإسمي وبإسم صديقاتي نثمن عاليا مبادرتك الطيبة بتكريمي، وهو تكريم للمرأة الصيداوية حالياً، ولمن سبقونا في هذا المجال”، معتبرة أن “المرأة هي الجناح الآخر لطائر الوطن، الذي لا يمكن ان يحلق عاليا ويسمو الا اذا تساوى الجناحان بالقوة والحركة والصحة’

وإذ أعربت عن ’أسفها، لأن كل ذلك مازال غير متوافر في المجتمع اللبناني والعربي”، قالت: “ومع ذلك يحدثونك عن الكوتا، وكأننا في سوق للبورصة لننظر فيه من آن لآخر’.

وأشارت إلى أن ’الخالق سبحانه وتعالى ابدع في خلق الذكر والأنثى لأن الطبيعة الانسانية لا تسمو الا بتكاملهما’، لافتة إلى ان ’صروح التربية والتعليم لتزخر بالانجازات العظيمة للمرأة في لبنان والعالم العربي، وان ميادين الأبحاث العلمية والطبية تفخر بنساء رائدات في عالمنا المعاصر، في المناصب الحكومية والبرلمانية وبالقضاء وبالصحافة. وتشهد بخطوات واسعة لتأكيد الدور الريادي للمرأة، وهي ما زالت تبشرنا بالكثير الكثير في قادم الأيام، ومع ذلك فان عددا من السيدات نجحن في تبوء مراكزهن كوزيرات اولهن معالي السيدة ليلى رياض الصلح حمادة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، ومعالي النائب السيدة بهية الحريري رئيسة لجنة التربية في البرلمان اللبناني وغيرهن، اثبتن انهن اهل لهذه المناصب. ونحن اذ نعيش ذروة العمل الاجتماعي فاننا نثمن الدور التربوي وفي مقدمته دور الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الأول في لبنان برعاية السيدة بهية’

ورأت ان ’نشاط المرأة المشهود له قد نشر ظلاله فوق ميادين الرعاية الاجتماعية والانسانية’، سائلة ’وفوق هذا وذاك، هل هناك اجمل واعظم من الأم التي تعلم ابناءها ارقى ابجدية في التاريخ، ابجدية الحب والحنان والتربية الصالحة والاخلاق الفاضلة؟ مخصصة بالذكر ’الصحافيات اللبنانيات اللواتي عملن على جبهات المواجهة الساخنة عند خطوط النار رغم المخاطر التي هددت حياتهن اثناء تغطية الأخبار’

وتوجهت إلى صاحبة الدعوة بالقول: ’أيتها الأخت والابنة العزيزة، ادعو الله تعالى ان يحميك بعين رعايته وحمايته لتتمكني من تحقيق امانيك الكبار”، خاتمة “وفي هذا اليوم الأغر يطيب لنا ان نتبادل النوايا الطيبة والايمان الصادق على ان نلتقي سويا على دروب الخير والبناء وتطوير مجتمعنا الصيداوي واللبناني، ونتابع المسيرة بدعم من الله تعالى’

بعدها، تم تكريم المحتفى بها، حيث قدمت لها الحريري ميدالية العطاء المستمر من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، ووشاح العلم اللبناني، وهدية عبارة عن عباءة تراثية.

ثم قدم لها السعودي درع بلدية صيدا، كما تسلمت درع جمعية المؤاساة من رئيستها عرب كلش، ودرع المركز الثقافي الاسلامي سلمها اياه رئيس المركز الدكتور هلال ابو زينب، ودرع جمعية أهلنا من رئيستها سحر الجبيلي، وباقتي ورد من حفيدتها دانية الصلح وابنها يوسف، واولمت بعدها الحريري على شرف المحتفى بها.

السابق
ميريام فارس تصدم محبّيها بجرأتها!
التالي
أهل خطفوا ولدهم من المستشفى