من هم الحلفاء الجدد الذين يبحث عنهم اوباما؟

اوباما
في تحرك سريع، كلّف اوباما وزير الدفاع تشاك هاغل وضع خيارات لمواجهة داعش، كما أوفد وزير خارجيته جون كيري الى الشرق الأوسط في مسعى لبناء تحالف ضد التنظيم. ولكن السؤال من هم الحلفاء الجدد الّذين يبحث عنهم أوباما لمواجهة داعش؟

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن كسر شوكة تنظيم(داعش) على المدى الطويل يتطلب استراتيجية إقليمية بالتعاون مع السنّة في العراق وسوريا. مثيرا بذلك نظر المراقبين. وفي تحرك سريع كلف اوباما وزير الدفاع تشاك هاغل وضع خيارات لمواجهة داعش، كما أوفد وزير خارجيته جون كيري الى الشرق الأوسط في مسعى لبناء تحالف ضد التنظيم. ولكن السؤال من هم الحلفاء الجدد الّذين يبحث عنهم أوباما لمواجهة داعش ؟
واعتبر اوباما ان الرئيس السوري بشار الأسد لا يملك القدرة على الدخول لمناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة، نافيا اي تعاون مع النظام السوري. وبالتالي فإنه مستبعد من أي تحالف للقضاء على “داعش”، وهو ما لم يكن يتمناه الأسد، بل كان يسعى إلى إيجاد دور له في الحرب على ’الإرهاب’ تعيد وصل علاقاته الدولية المقطوعة.
وفي اتصال مع المحلل السياسي في صحيفة النهار الزميل أمين قمورية، علّق على خطاب أوباما قائلاً: “انه يقصد البشمركة في العراق والجيش السوري الحر في سوريا وهما غير مرتبطان بالقوى الاسلامية”. واكد ان “لا خيار اخر لدى اوباما غير التعاون مع هذه الجماعات والفئات”.
وعمّا إذا كان تصريح أوباما يوحي بانتهاء فعالية الجيش الحر وفصائل المعارضة، يجيب قمورية: “لا يمكن ان يكون ذلك مقصودا لان عملية خطف جنود الاندوف تؤكد له صعوبة التعاون مع الاسلاميين. فالمعتدلون هم من خطفوا الاندوف، (اي النصرة)، فكيف سيكون عليه الحال مع داعش؟”.
وهل من مرشحون جدد للظهور على الساحة العراقية والسورية للتعاون مع واشنطن؟. يؤكد قمورية ان “العشائر في العراق هي المرشحة لتكون اليد التي سيواجه بها اوباما داعش، وخاصة العشائر التي همّشها نوري المالكي، وقد جاءت ازاحته لاجل ذلك، ولاعادة التعاون معها مما يفسح المجال للرئيس الجديد حيدر العبادي بالعمل معهم”.
وكان المحلل السياسي الايراني محمد صادق الحسيني قد علق على صفحته على الفايسبوك قائلا: “لن يكون احمق من اوباما الا من يصدقه انه يريد مقاتلة داعش …. !ولن يكون فطنا من لا يحذر من الفتنة التي يدبرها هذا المخاتل والمراوغ الامبريالي …! انه يحلم بالعودة الى العراق من الباب ” الكردي ” عندما يطالب “السنة” بحلف موسع ضد داعش! وهو يحلم بتوسيع رقعة عملياته لتشمل سورية للضغط على الاسد الذي جعله يتجرع كأس السم مرتين على بوابات شام الياسمين …! مطلوب وبالحاح ان يخرج عليه رجال من جنس السيد والبشار والجنرال برتبة الحاج قاسم سليماني يقولون له: صه يا متسول اموال البترو دولار ومروج الفتنة في سوق الربع الخالي عبر وكيلك الاغبى منك جان كري ….! فالامر لنا من غزة حتى باب المندب ومن تطوان الى جدة :وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد …..بعدنا طيبين قولوا الله”.
اوباما قال أيضاً إنه لم يتم حتى الان تحديد استراتيجية لتدخل عسكري اميركي محتمل في سوريا، داعيا الى عدم توقع ضربات جوية على الامد القصير. وقال اوباما “لا اريد ان اضع العربة امام الحصان وليس لدينا استراتيجية حتى الان”، معتبرا من جهة اخرى ان ليس على الولايات المتحدة ان تختار بين نظام الرئيس بشار الاسد وتنظيم “الدولة الاسلامية” وانه عازم على “مواصلة دعم المعارضة المعتدلة”.
ويبقى اللافت هو التعبير الذي استعمله الرئيس الأميركي في تصريحه ان “ليس لدينا استراتيجية حتى الان”. فكيف يمكن لدولة عظمى تحكم العالم ان تكون قد عجزت امام جماعات تحكم بالسيف؟ وكيف لدولة تملك احدث الاسلحة ان تعتمد على قوات محلية غير مجهزة؟

السابق
داعش خطر حقيقي.. على السنّة
التالي
حريق عند مدخل صيدا