لبنان يطلب، والولايات المتحدة تستجيب

أشرف السفير الأميركي ديفيد هيل اليوم على تسليم شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية الى الجيش اللبناني في مقر القاعدة الجوية في مطار بيروت الدولي. وقد مثَّل العميد مانويل كيريجيان قائد الجيش العماد جان قهوجي. وجاءت كلمة السفير هيل بالمناسبة كما يلي:

 

إن تقديم الدعم الى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى هو أولوية قصوى للولايات المتحدة.

في الثاني من شهر آب الجاري، قام متطرفون بهجوم في عرسال. وفي الثالث من آب، اجتمعت مع العماد قهوجي وسألته ماذا يمكن أن تفعله الولايات المتحدة للمساعدة. وبعد التنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الدفاع سمير مقبل وقادة آخرون، بدأنا العمل، فانتقلنا إلى تزويد الجيش بالأسلحة والذخيرة التي طلبها، والتي يحتاجها لتأمين حدود لبنان وايقاع الهزيمة بهذه الجماعات المتطرفة التي تهدد أمنه.

وقبل أسبوعين، أبلغت رئيس الوزراء ووزير الدفاع أن الاستجابة الأميركية ستبدأ خلال أسابيع.

ووفينا بهذا الوعد. هذه ليست سوى الحلقة الأحدث في سلسلة الشحنات التي وصلت خلال الساعات الستة والثلاثين الماضية. فالبارحة، وصل 480 صاروخ AT4 المحمول على الكتف، وأكثر من 500 بندقية M16-A4 والكثيرمن مدافع الهاون، واليوم وصلت ألف بندقية M16-A4 ، وقريبا سوف يصل المزيد من مدافع الهاون وقاذفات القنابل، والمدافع الرشاشة، والأسلحة المضادة للدروع.

وسوف سيتمّ، خلال الأسابيع المقبلة، تسليم المزيد من الذخيرة وأسلحة ثقيلة إضافية للجيش اللبناني من الولايات المتحدة. والسفارة لن تقوم بالإدلاء بتصريحات صحفية عقب وصول كل شحنة، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أن التسليم سيبقى على ثباته، تماما كما كانت شراكتنا مع لبنان ثابتة على مر السنين.

والشعب الأميركي هو من يدفع ثمن هذه الاسلحة وهذا العتاد.

نعمل، فريقي وأنا، يوميا على نحو وثيق مع الجيش اللبناني، لضمان تقديم ما يحتاجه الجيش بالضبط وما يحتاجه بشكل طارئ.

وإلى أولئك الذين يقولون أن المساعدات الأميركية للجيش ليست متطورة بما فيه الكفاية، أقول: اذهبوا واسألوا جنديا في عرسال، أو في رياق، أو في المقر الرئيسي في اليرزة، أو في الأمكنة الأخرى التي لا تحصى، حيث يعمل الجيش للحفاظ على أمن وأمان جميع اللبنانيين. والجواب الذي ستحصلون عليه من ذلك الجندي هو أنه يحتاج بالضبط لما نحن نقدمه اليوم وما سوف نقدّمه خلال الأسابيع القادمة.

إننا أيضا، نناقش مع الجيش كيفية تلبية احتياجات إضافية، وسوف يكون لي المزيد لأقوله عن ذلك قريبا.

السابق
والد السيد لـ”ال بي سي”: هيئة العلماء المسلمين أكدت لنا ان خبر استشهاد ابني صحيح
التالي
لبنان سيبقى كما كان: ملجأ للقادمين والعابرين والوافدين