’حزب الله’ في صيدا

أمضى وفد مركزي من المجلس السياسي لـ«حزب الله» يوماً «مسيـحياً» بامتياز في عاصـمة الجـنوب صيدا، تنقّل خلاله بين كنائس وكاتدرائيات المدينة وفي شرق صيدا، حيث التقى عدداً من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات المسيحية.

الوفد حمل مبادرة حوارية تدعو الى الانفتاح ومد اليد للتعاون من أجل درء الخطر الإرهابي التكفيري انطلاقاً من المبادرة التي طرحها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير. كما استمع الى هواجس المسيحيين ومخاوفهم من الأوضاع المستجدة في العالم العربي ونمو الفكر المتطرف في ضوء التهجير الذي يحلّ بأبناء هذه الطوائف في أكثر من دولة عربية.
وضم الوفد، الذي يزور صيدا للمرة الثانية خلال أسبوع، أعضاء المجلس السياسي: غالب ابو زينب، محمد صالح، مصطفى الحاج، ومسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر.
الوفد استهل زيارته بلقاء راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد في مقر المطرانية، ثم انتقل بعدها الى صيدا القديمة للقاء مع مطران صيدا وصور ومرجعيون وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس الكفوري. وختم زيارته بلقاء راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار في كاتدرائية مار الياس في شارع رياض الصلح.
أبو زينب اعتبر أنّ «الظروف الامنية والسياسية التي يمر بها لبنان تحتاج الى مزيد من الوحدة والتضامن، والى الخروج من دائرة المصالح الضيقة ورؤية الأمور بعين وطنية تحمي الجميع، خاصة أنّ الأخطار ملموسة وأنّ ما كان محل جدل أصبح واضحا جداً».
ورأى أنّ «ما يجري على أطراف الوطن، لا سيما الاعتداءات على سيادة لبنان في عرسال، من قبل التكفيريين وغيرهم يقتضي منّا جميعا أن نكون موحدين في الداخل وأن ننبذ كل التفاصيل الصغيرة من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين».
من جهته، حذّر المطران حداد من أنّ «الخطر أصبح فوق رؤوس الجميع»، وقال «هذا الخطر الكبير الذي يداهم لبنان والمنطقة يتطلب وحدة الصف والتكاتف بعضنا مع بعض من أجل إنقاذ لبنان وإبعاد هذا الخطر وبعدها يصار الى التحاور لحل الخلافات الداخلية».
بدوره أكد المطران الياس الكفوري أنّ «الوحدة الوطنية هي الأساس في مواجهة الأخطار التي تحدق بلبنان وما أكثرها»، معتبراً أنّ «الرسالة المسيحية والإسلامية هي المحافظة على كرامة الإنسان ورفع شأنه، ومن أجل ذلك نستهجن التصرفات التي تصدر عن بعض المتطرفين الذين أتوا من كل حدب وصوب».
من جهته، اعتبر المطران الياس نصار أنّ «وحدة الصف هي أول الأسلحة لمواجهة الأخطار الناجمة عن المتطرفين الذين لا يعرفون أمور الدول والتعددية».
وبعد ذلك انتقل الوفد الى شرق صيدا وعقد لقاءً موسعاً مع رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات منطقة شرق صيدا في مقر «حلقة التنمية والحوار» في بلدة الصالحية بدعوة من رئيس بلدية عبرا وليد مشنتف، اعتبر خلاله أبو زينب أنّ «الظروف الامنية والسياسية التي يمر بها لبنان تحتاج الى مزيد من الوحدة والتضامن، والى الخروج من دائرة المصالح الضيقة».
رئيس «حلقة التنمية» اميل اسكندر وصف مبادرة «حزب الله» الحوارية بـ«الإيجابية»، منوهاً بـ«إنجازات الحزب التي تؤكد الحرص على العيش المشتركة والانفتاح».

 

السابق
يمنع التبول علناً و إلا!!
التالي
حادث سير مروع على طريق عام الفرزل