برنامج الأغذية العالمي لإطعام اللاجئين السوريين

اللاجئون السوريون

أدّت القسائم الغذائية، التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في لبنان إلى اللاجئين السوريين والّتي تخوّلهم شراء المواد الغذائية وفق اختياراتهم، إلى خلق 1300 وظيفة منذ العام 2012، من المتوقع أن تدرّ 517 مليون دولار أمريكي، كفوائد مباشرة للاقتصاد اللبناني هذا العام، حسبما أفادت دراسة لبرنامج الأغذية العالمي.

ومن خلال البطاقات الالكترونية التي توزّع على اللاجئين السوريين المسجّلين، والتي يمكن استخدامها في أكثر من 350 متجراً تعاقد معها البرنامج في جميع أنحاء لبنان، ضخّ برنامج الأغذية العالمي 264 مليون دولار في الاقتصاد اللبناني منذ البدء بتقديم المساعدة الغذائية في حزيران 2012. كما ضخ 141 مليون دولار أمريكي منذ شهر كانون الثاني 2014. ويخطط برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى 1.1 مليون لاجئ بحلول نهاية عام 2014.

وقد وجدت الدراسة، وفقا لمناقشات مع مجموعات من اللاجئين السوريين، أفراد المجتمعات اللبنانية ومتاجر البيع المشاركة، أن مبيعات تلك المتاجر قد تضاعفت منذ انضمامها للبرنامج. وارتفعت المستويات الإجمالية للتوظيف بها من 1700 إلى 3 آلاف. وتم استثمار ما مجموعه 3.6 مليون دولار في نفقات رأسمالية إضافية، مثل توسيع مساحات المتاجر، أو شراء معدّات جديدة.

وأظهرت الدراسة أيضا أن مقابل كل دولار أمريكي ينفق من قبل البرنامج، تعود على الاقتصاد اللبناني فوائد غير مباشرة إضافية بقيمة 1.50 دولار أمريكي، وهذا يعني أن تحويلات بطاقات برنامج الأغذية العالمي في عام 2014 ستنتج 517 مليون دولار أمريكي كفوائد غير مباشرة لقطاع المنتجات الغذائية اللبناني، حيث سيقوم أصحاب المتاجر بتخزين قدر أكبر من البضائع المحلية لتلبية حاجات حاملي البطاقات الالكترونية.

وقال مهنّد هادي، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية: “إنّ مشروع البطاقات الالكترونية التابع لبرنامج الأغذية العالمي يساعد فعلا على تخفيف بعض الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأزمة السورية على لبنان. ينفق اللاجئون ثلثيْ مبلغ بطاقاتهم الشهرية الالكترونية في 5 أيام، وبالتالي فإن التحويلات تدور بسرعة كبيرة في الاقتصاد اللبناني.”

وأضاف هادي: “يقوم أصحاب المتاجر الذين يشاركون في البرنامج بتوسيع متاجرهم، وتوظيف المزيد من العمّال وشراء المزيد من السلع من السوق اللبنانية. وقد شعر هؤلاء فعلاً بالآثار الإيجابية المباشرة وغير المباشرة للبرنامج على اقتصاد لبنان”.

وأثناء إعداد الدراسة، تم استخدام بيانات “الوقت الفعلي للمعاملات” من نظام البطاقة الإلكترونية، جنبا إلى جنب مع بيانات الأسعار التي جمعها برنامج الأغذية العالمي والشركاء وبيانات من الوكالات الحكومية. واعتمدت الدراسة أيضا على مناقشات ومقابلات مع مجموعات من اللاجئين السوريين، أفراد المجتمعات اللبنانية ومتاجر البيع المشاركة والمسؤولين عنها، والمنظمات غير الحكومية وغيرهم من الفعاليات.
تحظى عمليات برنامج الأغذية العالمي في لبنان بدعم كل من: استراليا، وكندا، والدانمارك، والمفوضية الأوربية، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، واليابان، والكويت، والنرويج، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لبناء قدرتها على التعافي. وفي عام 2013، ساعد البرنامج أكثر من 80 مليون شخص في 75 بلداً.

السابق
تخسير الانصار وتغريمه واستقالة مدير النادي
التالي
الامم المتحدة: احتجاز 43 من قوات حفظ السلام في الجولان