محادثات سعودية – إيرانية في شأن ’مواجهة التطرّف والإرهاب’

في ظل المخاوف الاقليمية من تنامي نفوذ تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مكتبه بمدينة جدة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، فيما كان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يجري محادثات مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل.

وافادت وكالة الانباء السعودية “و ا س” انه تخلل لقاء الامير سعود الفيصل وعبد اللهيان “عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وبحث في عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. واضافت انه حضر اللقاء المدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكة والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد بن أحمد طيب ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزام بن عبدالكريم القين والسفير الإيراني لدى المملكة حسين صادقي والقنصل العام الإيراني حميد ديغان.
ونقلت وكالة “فارس” الايرانية للأنياء عن عبد اللهيان: إن “الاجتماع جرى في جو ايجابي وبنّاء للغاية”.
وصرح السفير الإيراني لدى منظمة التعاون الاسلامي رضا حميد دهقاني عبد اللهيان بحث مع سعود الفيصل في التطورات في الاقليم وسبل “مواجهة التطرف والارهاب”. وأوضح أن اللقاء “كان جيدا جدا ومثمرا وان شاء الله لصالح البلدين والامة العربية والاسلامية”. واضاف: “اننا نتباحث مع الاخوة في المملكة العربية السعودية في العلاقات الثنائية وفي التطورات في المنطقة والمستجدات والتحديات التي نواجهها في المنطقة كالتطرف وايضا الهجوم الوحشي الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل”.
واشار الى ان المحادثات تشمل ايضا “كيفية مواجهة التطرف والارهاب وضرورة اتحاد الدول الاسلامية والشعوب بعضها مع البعض لمواجهة هذه التحديات”.
وسئل هل حدد موعداً لزيارة وزير الخارجية الايراني للمملكة، فأجاب دهقاني: “هذا امر مرتبط بالمستقبل ان شاء الله وهو امر حتمي ان شاء الله”.
وتعد هذه الزيارة الاولى يقوم بها مسؤول ايراني رفيع المستوى للسعودية منذ تولي الرئيس الايراني حسن روحاني منصبه في آب من العام الماضي.

ظريف في اربيل
وفي تحرك ايراني آخر، اجرى ظريف محادثات في اربيل مع البارزاني الذي كشف ان “ايران كانت الدولة الاولى تمد الاقليم بالسلاح عندما تعرضت مدنه لهجوم تنظيم الدولة الاسلامية مطلع آب الجاري”. وقال ان “جمهورية ايران الاسلامية اول دولة ساعدتنا حسب امكاناتها ومدتنا بالسلاح والعتاد”.
ورأى ظريف ان “داعش خطر على جميع الاطراف وبالاخص على كردستان والاطراف السنيين والشيعيين وحتى الاطراف الذين تعاونوا مع داعش ونحن مع الشعب العراقي في هذه المعركة”.

السابق
من بيروت إلى نيويورك: تسليح الجيش
التالي
في جريمة إخفاء الصدر ورفيقيه: بطء قضائي في ليبيا ولجنة متابعة