صواريخ جنوب لبنان: رسائل سورية إيرانية إلى إسرائيل

بحسب مصدر فلسطيني، لا يمكن اعتبار هذه الصواريخ عملاً فردياً، خصوصا ان الجميع يعلم أن جنوب لبنان هو تحت سيطرة حزب الله، فالصواريخ هي رسائل موجهة من قبل النظامين السوري والإيراني الى الدول الغربية، بأنهم يملكون الإمكانات لفتح حرب في جنوب لبنان تهز امن إسرائيل وانهم قادرين على نشر الإرهاب في المنطقة، وهذا مقابل الملف النووي والرضى على النظام السوري.

بحسب مصدر فلسطيني، لا يمكن اعتبار هذه الصواريخ عملاً فردياً، خصوصا ان الجميع يعلم أن جنوب لبنان هو تحت سيطرة حزب الله، فالصواريخ هي رسائل موجهة من قبل النظامين السوري والإيراني الى الدول الغربية، بأنهم يملكون الإمكانات لفتح حرب في جنوب لبنان تهز امن إسرائيل وانهم قادرين على نشر الإرهاب في المنطقة، وهذا مقابل الملف النووي والرضى على النظام السوري.

 

دفعة جديدة من الصواريخ من نوع كاتيوشا أُطلقت مساء أمس من منطقة الجرمق، جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، مما استدعى ردا من جيش الإحتلال وأدّى إلى إطلاق حوالي عشرين صاروخا باتجاه عدد من قرى قضاء مرجعيون، إضافةً إلى إطلاق قنابل مضيئة وتحليق طيران من دون طيار ومروحيات إسرائيلية في سماء الجنوب.
ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ففي الحادي عشر من شهر تموز الماضي أطلق صاروخين من تلة أمون باتجاه إسرائيل، وفي 12 و13 و14 تموز أُطلقت أيضا ثلاث دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل دون تبني أي جهة حزبية أو فلسطينية العملية، باستثناء إلقاء القبض على حسين عطوي الذي أفرج عنه لاحقا، وهو مطلق الصواريخ في 11 تموز والذي قال أنه اطلق الصواريخ “ثأرا لفلسطين المحتلة”.
وكذلك سُجل إطلاق صواريخ يوم السبت الماضي من منطقة الضهيرة، فمن هي الجهة المسؤولة عن إطلاق هذه الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة؟ وما الهدف منها؟ ولماذا لا تتبناها أي جهة في الجنوب، سواءً كانت حزبية أم فلسطينية؟
مصدر فلسطيني أكد لموقع جنوبية ان: “التصعيد في إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة مرتبط بالأزمة في غزة، واتضح أن داخل حركة حماس هناك ثلاث إتجاهات: الأول مرتبط بالمصلحة الوطنية والثاني مرتبط بالمصلحة الإخوانية والثالث بالمصلحة الإيرانية. وقرار إيران الذي أعلنته امس بتسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية هو تصعيد إيراني ليس في الضفة الغربية فقط بل في غزة واليمن وسوريا ولبنان، للضغط في الملف النووي. مما يعني أن إيران تقول للغرب انها تستطيع ان تهدد امن إسرائيل من خلال فتح جبهة جنوب لبنان وتسليح الضفة الغربية ودعم حماس… إذا استمر الضغط الدولي في الملف النووي الإيراني”.
وتابع المصدر: “لا يمكن إعتبار هذه الصواريخ عملاً فردياً خصوصا ان الجميع يعلم أن جنوب لبنان هو تحت سيطرة حزب الله، فالصواريخ هي رسائل موجهة من قبل النظامين السوري والإيراني الى الدول الغربية، بأنهم يملكون الإمكانات لفتح حرب في جنوب لبنان تهز امن إسرائيل وانهم قادرين على نشر الإرهاب في المنطقة، وهذا مقابل الملف النووي والرضى على النظام السوري”.
أما مستشار قائد “القوات اللبنانية” سابقا والناشط السياسي المستقبل حاليا توفيق الهندي، فيقول الى موقع “جنوبية”: “المناطق التي تطلق منها الصواريخ باتجاه إسرائيل تخضع لرقابة اليونيفيل والجيش اللبناني ورقابة حزب الله، فالسؤال هنا ألم يرى حزب الله من مطلق هذه الصواريخ مع انه يرى ويعلم بكل شيئ في الجنوب؟”.
وتابع قائلاً: “يمكن ان يكون إطلاق هذه الصواريخ من قبل فلسطيني دعما لغزة، لكنها بالطبع لا تؤدي الى أي نتيجة، ومطلقها يعلم ذلك ، فهنا السؤال ما الهدف من إطلاقها؟ ولكن يمكن القول أنه ليس من مصلحة حزب الله ولا إسرائيل بفتح حرب جديدة، فإسرائيل مشغولة بحربها في غزة وحزب الله في حربه بسوريا، ولكن ممكن ان يكون هدف حزب الله في إطلاق هذه الصواريخ أن يقول لاسرائيل… نحنا مش ناسيينكن بس نخلص حربنا مع داعش والإرهاب رح نرجع إلكن”.
وختم الهندي: “غريب ان يكون رد إيران على إرسال اسرائيل طيارة من دون طيار الى إيران بتسليح الضفة الغربية في فلسطين، فكيف لها ان تستعمل بلد آخر وشعب آخر وطرف آخر في الرد على إعتداء على بلدها؟”.

السابق
حوري: لم يعد مقبولا تبرير التدهور في تغذية بيروت بالكهرباء
التالي
رماية بالذخيرة الحية