هل تحرّم الكنيسة الكاثوليكية تحدّي دلو الثلج؟

تحدّي دلو الثلج
بحسب الكنيسة، فإنّ الحملة تموّل مشروعاً يستعمل "الخلية الجذعية الجنينية" في أحد أبحاثها. والخلايا الجذعية الجنينية قد تتلف الجنين في مراحله المبكرة. الأجنة البشرية تصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية بفترة 4 إلى 5 أيام بعد التخصيب، وتتكون في هذا الوقت من 50 إلى 150 خلية. وقد يقود عزل الكتلة الخلوية الداخلية المخصّبة إلى إتلاف الأجنة، مما يثير قضايا أخلاقية.

أثار تحدّي دلو الثلج (Ice Bucket Challenge) الامتعاض لدى أوساط الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتّحدة الأميركية، وقد عبّر العديد من رجال الدين عن رفضهم لهذا التحدّي لأنّ الأموال الّتي قد يتمّ التبرع بها لمرض التصلب العضلي الجانبي، قد تُستخدم لتكويل أبحاث حول “الخلية الجذعية الجنينية”، الأمر الّذي تعتبره الكنيسة غير أخلاقي.

وبحسب صحيفة الاندبندت البريطانية، لقد حذّرت أبرشية “سينسيناتي” في ولاية أوهايو بالفعل ضدّ مثل هذا التحدّي والتبرع لهذا المرض، وطلبت من 113 مدرسة كاثوليكية في المنطقة أن يتوقفوا عن التبرع لصالح الحملة، وطلبت ألّا تعطى الأموال الّتي جمعت للمؤسسة المعنية بمحاربة مرض التصلب الجانبي، والّتي وصفتها الأبرشية بـ”المنحلة” و”غير الشرعية أخلاقياً”.

يتمثّل تحدّي دلو الماء المثلّج في أن يقوم المتحدي بسكب وعاء من الماء المثلج فوق رأسه ويتبرع بـ 10 دولار لصالح حملة تهدف إلى نشر الوعي حول مرض التصلب العضلي الجانبي وجمع التبرعات لمكافحته. وتهدف المبادرة إلى جمع أموال والتوعية حول مرض التصلب العضلي الجانبي، الذي يصيب الجهاز العصبي بالضمور، ويسبب نسبة وفيات عالية بين مصابيه، وانضمت العديد من الشخصيات العامة للتحدي.

ويعتمد التحدي على أن كل شخص يقع عليه الاختيار، يجب أن ينفذ التحدي، أو يدفع مائة دولار لمؤسسة علاج التصلب العضلي الجانبي، ويقوم باختيار شخصيات عامة أخرى للقيام بالفعل نفسه، وهو التحدي الذي نال استحسان الكثيرين حول العالم، إذ يقومون بالتبرع وتنفيذ التحدي في الوقت ذاته.

لكن بحسب الكنيسة، فإنّ الحملة تموّل مشروعاً يستعمل “الخلية الجذعية الجنينية” في أحد أبحاثها. والخلايا الجذعية الجنينية الجنين في مراحله المبكرة. الأجنة البشرية تصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية بفترة 4 إلى 5 أيام بعد التخصيب، وتتكون في هذا الوقت من 50 إلى 150 خلية. وقد يقود عزل الكتلة الخلوية الداخلية المخصّبة إلى إتلاف الأجنة، مما يثير قضايا أخلاقية.

القيّمون على الحملة حاولوا أن يتصدّول لقلق الكنيسة، وقالوا أنّه بإمكان المتبرّع أن يطلب ألّا يذهب ماله إلى هذا البحث تحديداً، بل لأبحاث ومشاريع أخرى من ضمن الحملة. وقد صرّح الكاهن الأميركي، ميشال دوفي، الّذي سّمّي للتحدي، أنّه لا يمكنه قبوله ولا التبرع للحملة، لكنّه سيصلي للّذين يعانون من هذا المرض.

ومن الجدير بالذكر أن الفنانة العالمية شاكيرا، الّتي قامت بالتحدّي، تحدّت بدورها البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لخوض التحدي. لكن، لم تصدر أيّ ردّة فعل من الفاتيكان حتّى الآن بخصوص الموضوع.

السابق
بالفيديو… تدمير برج سكني ضخم في غزة
التالي
من هي العالمة الذي طالب «داعش» مبادلتها بالصحافي الأميركي؟