الريّس: الاستهانة بخطر’داعش’ هو الخطر بعينه

المواقف الاخيره التي أطلقها زعيم الجبل النائب وليد جنبلاط احتلت صدارة الحدث السياسي، وهي التي تمحورت حول ضرورة اتحاد اللبنانيين لمحاربة الخطر التكفيري المتمثل بداعش، وقد شرح مفوض الاعلام في الحزب التقدي الاشتراكي رياض الريّس موقف جنبلاط الاخير مؤكدا ان الاستهانة بخطر داعش هو الخطر بعينه.

 المواقف الاخيره التي أطلقها زعيم الجبل النائب وليد جنبلاط احتلت صدارة الحدث السياسي، وهي التي تمحورت حول ضرورة اتحاد اللبنانيين لمحاربة الخطر التكفيري المتمثل بداعش، وقد شرح مفوض الاعلام في الحزب التقدي الاشتراكي رياض الريّس موقف جنبلاط الاخير مؤكدا ان الاستهانة بخطر داعش هو الخطر بعينه.

أكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يقوم مع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط بمساع بعيداً عن الأضواء في محاولة للوصول الى حل ما يقضي بإنتخاب رئيس للجمهورية. وأكد بري أنّ هذا المسعى يتم من دون ضجيج، رافضاً الخوض في أيّ تفصيل “كي لا يحترق المسعى” .

فقد صرّح الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من بلدة بيصور أن “لبنان ما زال في أول الطريق الطويل في محاربة الوحش التكفيري”، وقال: “التنوع هو غنى لبنان وكلّ الأمة، وعلينا أن نحافظ عليه لمحاربة التكفيريين الذين أتوا إلى عرسال ودعم الإستقرار”، مشيراً إلى أن “الإيزيديين الذين طردوا من ديارهم هم أيضاً مضطهدون وليس المسيحيين فقط”.

جولة رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في بعض قرى قضاء عاليه، والمواقف التي أطلقها خلال هذه الجولة، احتلت صدارة الحدث السياسي، خصوصاً وانه “غازل” حزب الله خلال انتقاده وصف الحزب بـ”داعش”، معتبرا اياه بأنه “هرطقة” وغباء وتعصب، مؤكداً بأن “داعش” هي العدو، واننا ما زلنا في بداية الطريق لمحاربة الارهاب، داعياً إلى دعم الجيش وعدم التشكيك بقدراته.

عن أبعاد المواقف الاخيرة لزعيم الجبل، يشرح المفوض الإعلامي في “الحزب التقدمي الاشتراكي” رامي الريس ويؤكّد ان “هناك قلقا كبيرا مما يحصل على حدودنا مع سوريا، فالحدود الجغرافيّة هي التي تسبب الصراعات الإقليميّة، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يعبّر عن ذلك على طريقته ويدعو اللبنانيين إلى التّرفّع عن الخلافات الدّاخليّة لتوحيد الرّؤية والجهود، فلا مصلحة لنا في هذه الظروف الحرجة بتصعيد الخلافات الدّاخليّة في ظلّ وجود خطر «داعش» القادم عبر حدودنا الشرقية، وليس من داعٍ لتعميق هذه الخلافات بيننا”.

وحول إذا ما كان الزعيم الجنبلاطي يبالغ في مخاوفه من خطر داعش أجاب الرّيّس: “طبعاً هو لا يبالغ فبعد احتلال هذا التنظيم الإرهابي لخمس مساحة العراق، وتهجيره لشرائح قوميّة وطائفيّة تعدّ بمئات الألوف وسيطرته على آبار نفط ومرافق حيويّة ومطارات، في العراق وسوريا أيضاً، واتجاهه صوب عرسال اللبنانية، ودخول عناصره إليها، وافتعاله تلك الأحداث الدّمويّة مع الجيش اللبناني، لا يمكن أن تعد بعد ذلك أن تصريحات جنبلاط وتحذيراته من إرهاب هذا التنظيم التكفيري مبالغاً فيها، بل أن تبسيط هذا الخطر والاستهانه به هو الخطر بعينه” .

وحول ارتباط تلك التحذيرات بالاستحقاق الرئاسي في البلاد وما يحكى عن مشروع يطبخ بين جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري أكّد الرّيس “أنّ الأمور مترابطة دون شك فالتوصل لإنتخاب رئيس جديد للبلاد سيوحد اللبنانيين في وجه الأخطار، وليس سراً سعي جميع المخلصين للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، وحلّ أزمة رئاسة الجمهورية هو على رأس الأولويات عند رئيس اللقاء الديموقراطي، وهو السبيل الأمثل لدخول البلد في مرحلة استقرار يحتاجها لبنان من أجل التفرّغ لمجابهة الأخطار الخارجيّة وعلى رأسها خطر التطرف التكفيري الذي تمثله داعش على حد قول رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط”.

السابق
قتل المواطن أ. ك. أمام محله في جل الديب اثناء عملية سلب
التالي
من يخيفُ يهودَ أوروبا.. مسيحيّوها أم مسلموها؟