استطلاع الدولية للمعلومات:46 % لا يعوّلون على عودة الحريري و44 % متفائلون

سعد الحريري

 شهد لبنان في بداية شهر آب 2014 حدثين مهمين كسرا رتابة الأوضاع، الأول، تمثل بالاشتباكات المسلحة بين الجيش اللبناني والإرهابيين الذين اجتاحوا بلدة عرسال في خطة مسبقة للهجوم على مناطق لبنانية مجاورة كما جاء في بيانات الجيش، والحدث الثاني، تمثل بعودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري من السعودية بعد غياب عن لبنان امتد لأكثر من 3 سنوات.

حول هذين الموضوعين ـ الحدثين وتداعياتهما، وموضوع النازحين السوريين استطلعت «الدولية للمعلومات» يومي 12 و13 آب الحالي رأي عينة من اللبنانيين، وقد نشرت الجزء الأول المتعلق بعرسال وقضية النازحين، في عددها، أمس، وتنشر الجزء الثاني، اليوم، ويتعلق بعودة الحريري، فضلا عن قراءة بنتائج الاستطلاع

عودة الحريري بين التفاؤل ولا تغيير
شكلت عودة الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري إلى لبنان قادماً من السعودية بعد غياب استمر أكثر من 3 سنوات حاملاً معه هبة من السعودية بقيمة مليار دولار لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية حدثاً، لكنه لم يعتبر شيئاً بالنسبة لــ46 في المئة من المستطلعين، بينما شكل مصدراً للتفاؤل الكبير لدى 44 في المئة من المستطلعين وكان 9 في المئة اقل تفاؤلاً وأجاب 1 في المئة لا أعرف (انظر الرسم 1).
وتبعاً للطائفة، كان السنة هم الأكثر تفاؤلاً (63 في المئة) بينما لم يحدث أي شيء لدى أكثرية 57 في المئة من المستطلعين الدروز، 59 في المئة من الأرثوذكس و55 في المئة من الموارنة و51 في المئة من الشيعة وفقاً لما هو مبين في الجدول رقم 1.
يتبين من الجدول الرقم 1 ان 38 في المئة من المستطلعين لا يتوقعون أن تحقق عودة الحريري أي شيء، بينما يعتبر 26 في المئة انها ستسرع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، و28 في المئة ستحد من التطرف الإسلامي وتحقق الاستقرار ويخالفهم 6 في المئة إذ يعتبرون أن هذه العودة ستحدث توترات طائفية جديدة، وأجاب 2 في المئة لا اعرف.

خلاصات الاستطلاع
في قراءة لنتائج الاستطلاع (على مدى يومي الاثنين والثلاثاء) نخلص إلى التالي:
صحيح ان أكثرية بسيطة بلغت 21 في المئة من المستطلعين حمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية ما حصل في عرسال نتيجة عدم القرار الحاسم، لكن هناك نسبة 14 في المئة من المستطلعين تحمّل المسؤولية على حد سواء لأهالي عرسال وللمسلحين السوريين وأيضاً تتقارب النسبة التي تحمّل المسؤولية لـ«حزب الله» (9 في المئة) ولـ«تيار المستقبل» (7 في المئة).
أبدى أكثرية 72 في المئة من المستطلعين رفضهم التفاوض مع المسلحين للإفراج عن الأسرى العسكريين، في وقت أبدى 79 في المئة موافقتهم على التفاوض بين الحكومتين اللبنانية والسورية لضمان الحدود، ما قد يعتبره البعض تناقضاً لكنه قد يكون إدراكاً لموقع ودور سوريا على الحدود مع لبنان.
بالرغم من رفض أكثرية اللبنانيين للوجود السوري في لبنان والمطالبة بعودة النازحين فوراً إلى سوريا، فان هذا الموقف يحمل تناقضات طائفية اذ تتطرف أكثرية المسيحيين في رفض الوجود السوري بينما يقف المسلمون مناصفة بين القبول والرفض.
أقل من نصف المستطلعين بقليل تثير عودة الحريري لديهم التفاؤل، وكذلك فان اقل من النصف بقليل لا تحدث لهم أي شيء. والجدير بالذكر أن 39 في المئة من المستطلعين الشيعة عبّروا عن تزايد نسبة التفاؤل لديهم بعودة الحريري.

وصف العينة

جرى الاستطلاع بواسطة الهاتف على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء في 12 و13 آب 2014 وشمل عينة من 500 مستطلع تم اختيارهم من خلال لوائح المستطلعين لدى «الدولية للمعلومات». وتم توزيع العينة تبعاً لأحجام كل طائفة من الطوائف التي يتكون منها المجتمع اللبناني. كما اعتمد معيار الجنس (ذكور وإناث) والمعيار العمري بحيث شمل الذكور والإناث ومختلف الشرائح العمرية.

السابق
العثور على منصات اطلاق الكاتيوشا امس
التالي
المحكمة الدولية تستأنف اليوم سماع الشهود

تابعوا اهم اخبارنا على تطبيق الوتساب

يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخباراً من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.

مجموعة جنوبية على الوتساب