هل فعلا عادت داعش والنصرة إلى عرسال؟

أهالي عرسال ينفون المداهمات من قبل النصرة وداعش، ويؤكدون أن الجيش اللبناني وحده الموجود في عرسال ولا وجود للمسلحين، فما الهدف من فبركة هذه الإشاعات من بعض الصحف؟ ولمصلحة من تصب هذه الإشاعات؟

أهالي عرسال ينفون المداهمات من قبل النصرة وداعش، ويؤكدون أن الجيش اللبناني وحده الموجود في عرسال ولا وجود للمسلحين، فما الهدف من فبركة هذه الإشاعات من بعض الصحف؟ ولمصلحة من تصب هذه الإشاعات؟
استيقظ اللبنانيون وأهالي عرسال صباح اليوم على خبر تناقلته وسائل الإعلام عن عودة المسلحين الى منطقة عرسال، والبحث عن مطلوبين.
وللتأكد من صحة الخبر إتصلنا برئيس بلدية عرسال علي الحجيري الذي نفى الخبر نفيا قاطعا واعتبر أن: “من يختلق مثل هذه الأخبار هدفه الفتنة”.
وأكد لموقع “جنوبية” ان: “الجيش اللبناني هو الوحيد الموجود في عرسال، والمسلحون موجودون فقط في جرود عرسال”.
هذا الخبر تلقاه أهل عرسال بدهشة، معتبرين أن بعض وسائل الإعلام تفبرك الأخبار لأغراض تجارية وسياسية. في اتصال لـ”جنوبية” مع طارق الحجيري، أحد أبناء بلدة عرسال، أسف عن فبركة مثل هذه الأخبار التي تثير الفتنة والتخوف في عرسال.
وتساءل طارق الحجيري: “كيف يمكن لهؤلاء المسلحين أن يدخلوا عرسال والجيش يقيم الحواجز على كل مداخل البلدة؟ وكيف يمكن أن يدخلوا الموقع الذي وصفته وسيلة الإعلام، بأنه الموقع الذي تواجد فيه المسلحين، والذي يحتاج الى أكثر من نصف ساعة للوصول اليه، من دون أن يراهم الجيش اللبناني؟”.
وتابع الحجيري: “المسلحون موجودون في آخر جرود عرسال على الحدود مع القلمون، والسؤال كيف يمكنهم أن يصمدوا وهم محاصرين من قبل الجيش اللبناني والجيش السوري، كيف تصلهم الذخيرة والمساعدات؟”.
وتعليقا على خطف المواطن حسين ابراهيم غدادة من عرسال منذ حوالي الأسبوع، أكد الحجيري ان طبيعة خطفه لا علاقة لها بأحداث عرسال، وهو موضوع شخصي له علاقة بتجارة السلاح دائما بحسب الحجيري.
وفي إتصال مع شخص آخر من أبناء عرسال، خالد الحجيري، أكّد لموقع “جنوبية” انه تفاجأ صباحا بسماع الخبر فسارع للنزول الى البلدة للتأكد منه، وسأل الناس وكانت الإجابة نفسها: “لم نرَ ايّ مسلح في عرسال”.
وقال الحجيري: “لم أرَ أي مسلح في عرسال منذ إنتهاء الأحداث الأخيرة، بل كل يوم أرى دوريات للجيش اللبناني، وكل مداخل عرسال ينتشر عليها الجيش اللبناني، فكيف يمكن للمسلحين ان يدخلوا الى عرسال؟ هم موجودون في الجرود فقط”.
وعن وضع اهالي عرسال يقول خالد الحجيري: “بالطبع لا يزال الخوف يسيطر على أهالي عرسال، ما حدث في عرسال ليسمجرّد حدث عابر، هي كانت حرب حقيقية، لكن ثقة اهل عرسال بالجيش كبيرة، وليكفوا عن إثارت الشائعات الطائفية التي تثير البلبلة والخوف في البلدة”.
أهالي عرسال ينفون وجود أي مسلح في البلدة، ويؤكدون أن الجيش اللبناني وحده الموجود في عرسال، فما الهدف من فبركة هذه الإشاعات من بعض الصحف؟ ولمصلحة من تصب هذه الإشاعات؟

السابق
داعش ليس لها أعداء
التالي
توقيف 6 سوريين في النميرية