عثر الجيش اللبناني على منصتين حديديتين كانتا استخدمتا ليل امس الاول في عملية إطلاق صاورخين من طراز «كاتيوشا» من محلة «البطيشية» الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب الحدوديتين، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أديا الى وقوع إضرار مادية في الجانب الإسرائيلي، إضافة الى بعض الإصابات في صفوف المدنيين، بحسب الاعترافات الاسرئيلية.
وأمس عاد الهدوء الى منطقة القطاع الغربي التي كانت عاشت ليلا متوترا، في اعقاب اطلاق الصاروخين. وأشارت المعلومات الى ان الصاروخين اطلقا قرابة العاشرة والنصف من ليل السبت الاحد من على بعد امتار من الشارع الرئيسي الذي يربط البلدتين، وعلى مسافة تبعد اقل من كيلومتر واحد من الحدود اللبنانية الفلسطينية. وعلى الفور رفع الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية في المنطقة المذكورة، وتمكن نتيجة عمليات البحث والتفتيش الواسعة التي نفذها، بحثا عن مكان إطلاق الصواريخ، من العثور على منصتين حديديتين غرب بلدة الضهيرة.
ولاحقا أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان، عن الحادثة والعثور على منصتين حديديتين استعملتا في عملية الاطلاق، مشيرة إلى أنه «بوشر التحقيق في ظروف الحادثة بالتنسيق والتعاون مع قوات اليونيفيل في لبنان».
من جهتها، أعلنت «اليونيفيل»، في بيان، عن إطلاق «ما لا يقل عن صاروخ من جنوب لبنان وعبر الخط الازرق في منطقة علما الشعب، وقد ابلغ الجيش الاسرائيلي اليونيفيل بان صاروخا سقط في الاراضي الاسرائيلية مسببا اصابات بالمدنيين واضرارا مادية». وأضافت «انها قامت على الفور بإجراء اتصالات مع الاطراف لضبط النفس ومنع تصعيد الوضع».
من جهته، دان رئيس بعثة «اليونيفيل» الجنرال كوتشيانو بورتو لانو، «الهجوم الذي يشكل خرقا خطيرا للقرار 1701»، معتبرا ان «مثل هذه الاعمال المتطرفة يهدد ليس فقط حياة الابرياء، لكنه يهدف بوضوح الى زعزعة الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الازرق».
وإذ شدد لانو على ان «هذا العمل غير مقبول تماما، ومن المؤسف أنه نتج منه اصابات في صفوف المدنيين»، ثمن «عاليا عزيمة ضبط النفس التي بدت بعد الحادثة من الاطراف».
وأشار لانو الى انه «من المهم جدا التعرف الى مرتكبي هذا العمل وسوقهم الى العدالة»، مؤكدا ان «اليونيفيل فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وقد اتخذت اجراءات امنية في المنطقة اضافة الى تعزيزات».
