وصية وليد جنبلاط لدروز راشيا.. أو حين ينحرف الإعلام

وليد جنبلاط
"وصية وليد جنبلاط" هذا هو العنوان الذي تصبّحتُ به تحفةً صحافيةً نادرةً عندما فتحتُ عينيّ الأسبوع المنصرم متصحفاً بعض المواقع الإخبارية. وحين نقرتُ على الرابط، بحسب الإرشادات، تبيّن لي الخبر أنّ "الفضيحة" هي وصية وليد جنبلاط الى وائل أبو فاعور بإبقاء منطقة راشيا ووادي التيم بعيدة عن أوهام الأمن الذاتي في ظل ما يحدث في سوريا وفي منطقة عرسال.

“وصية وليد جنبلاط” هذا هو العنوان الذي تصبّحتُ به تحفةً صحافيةً نادرةً عندما فتحتُ عينيّ الأسبوع المنصرم متصحفاً بعض المواقع الإخبارية. وحين نقرتُ على الرابط، بحسب الإرشادات، تبيّن لي الخبر أنّ “الفضيحة” هي وصية وليد جنبلاط الى وائل أبو فاعور بإبقاء منطقة راشيا ووادي التيم بعيدة عن أوهام الأمن الذاتي في ظل ما يحدث في سوريا وفي منطقة عرسال.

حين تنحدر الأمة، تنحدر في كل شيء، ويكون ذالك الإنحدار شاملاً صارخاً وبالطبع مُحزناً… من ضمن علامات الوهن في جسد الأمة وأولها “الوهن الإعلامي” وتجارة الصحافة الصفراء ورواجها. فالإعلام واجهة الحضارات ومرآة رقيّها، وهو المقياس لما يدور في المجتمع وفي خلفياته.
فإذا كان المجتمع عصرياً حراً شفافاً، ترى ذلك ينعكس جلياً في سلطته الرابعة، وإن كان متخلفاً مزوّراً ممسوكاً من الحاكم تقرأ ذلك في صحافته التي تتسابق على ترويج الأخبار المغلوطة واللعب على العناوين والإيحاءات الكاذبة والإستعراضات الإعلامية المفضوحة الممجوجة والنافرة، سعياً لتحقيق “أعلى نسبة مشاهدة وأعلى نسبة قراءة”… المهنية والمصداقية أساس كل عمل “شريف” وناجح… النجاح دون شرف سقوطٌ مريع في مبدأ الأخلاق الذي ما زال قلة من الناس متمسكون به.
أقول ما تقدّم، لأطرح مشكلة متفاقمة ومستفحلة في الإعلام العربي بشكلٍ عام واللبناني بشكلٍ خاص، محاولاً أن أطرح الصوت عالياً لعلنا نستنبط حلولاً لا ولن تكون ناجعة إلا اذا طبِّقت القوانين الإعلامية والرقابة الذاتية وأعدنا القيمة للمناقبية في مجال الصحافة والإعلام.
“وصية وليد جنبلاط” هذا هو العنوان الذي تصبّحتُ به تحفةً صحافيةً نادرةً عندما فتحتُ عينيّ الأسبوع المنصرم متصحفاً بعض المواقع الإخبارية. وحين نقرتُ على الرابط حسب الإرشادات “أنقُر على الرابط للتفاصيل”، تبيّن لي الخبر “الفضيحة”: وصية وليد جنبلاط الى وائل أبو فاعور بإبقاء منطقة راشيا ووادي التيم بعيدة عن أوهام الأمن الذاتي في ظل ما يحدث في سوريا وفي منطقة عرسال…
هذه فضيحة إعلامية بكافة المقاييس والأعراف والأسس الإعلامية والصحافية… الله يحمي الرجُل ويُطيل في عمره، “وصية وليد جنبلاط” هو أمر خاص وشخصي وحسّاس يتعلّق فقط بالرجل وأهل بيته وربما الرفاق المقرّبين جداً منه وليس مادةً إعلانيةً ولعب على الكلام في عنوان خبر او مقال لتحقيق أعلى أرقام قراءة بطريقةٍ غير مهنية دنيئة. والمضحك المبكي ان الناس وأغلبية القراء من مناصري النائب جنبلاط ينقلون الخبر فرحين ويتشاركون به، يعني “المقلب زبط ومرق عليهم”…
يسمّون نفسهم “صحافيين” ويتبوأون مراكز “مبهبطة عليهم” في بلد “لا تكافؤ الفرص” وبلد الفوضى والمحسوبيات وتجّار الدمّ والمواقف المشبوهة والكلمة المزوّرة!

 

السابق
العشاء السنوي لجمعية لابورا
التالي
لبنان كمحطة انطلاق للمتخاصمين والمتقاتلين