موافقة إيران على استبعاد المالكي تضمن مشاركة أميركا ضد «داعش»

إيران وأميركا

ترى مصادر ديبلوماسية في بيروت لـ «الأنباء» أن رفض إيران ترئيس نوري المالكي الحكومة العراقية لولاية ثالثة هدفه استدراج الولايات المتحدة خصوصا والغرب عموما الى القيام بعمليات عسكرية تحول دون تمدد سيطرة داعش.

وقد شكل هذا بداية عدم ممانعة إيرانية لحل يؤمن للاميركيين حضورا ومشاركة وازنة في العراق كمقدمة لعملية ترتيب الأحجام والأوزان في منطقة الشرق الاوسط، بحيث تنسحب لاحقا على سورية، وبالتأكيد على لبنان، حيث يتطلب الاستقرار الذي مازالت مظلته الإقليمية والدولية قائمة اكتمال المؤسسات الدستورية وبالتالي سد الفراغ في الرئاسة الأولى.

وتعتقد المصادر أن العراق يشكل المدخل لتصحيح المشهد الإقليمي بتوازناته وترسيماته، وان المنحى الذي ستسلكه التطورات العراقية بعد تخلي طهران عن المالكي كفيل بتبديل المعطيات ليس في بلاد الرافدين فقط، إنما في سورية ولبنان أيضا، بالإضافة إلى ان معركة سد الموصل أنهت استراتيجية التدخل السلبي الأميركي.

وألمحت المصادر إلى أن التوافق بين الرياض وطهران الذي أدى في مارس الماضي إلى ولادة حكومة المصلحة الوطنية قد يتكرر مجددا على الصعيد اللبناني من خلال تسوية تطول الانتخابات الرئاسية وابقاء لبنان بمنأى عن «السورنة والعرقنة» وعدم تحويل الساحة اللبنانية الى ساحة جهاد.

السابق
الزوجة الحسناء تقصف العمر
التالي
حبة صغيرة تقضي على الصلع