الديار: اللواء ابراهيم تسلّم ملف المخطوفين وزار قطر

: ثلاثة أشهر ولبنان بدون رئيس للجمهورية، والدولة مفككة وعاجزة عن معالجة ابسط هموم الناس فيما الطبقة السياسية تتراشق بشتى الاتهامات حول الحصص والمطالب الداخلية دون اي اكتراث لما يجري في المنطقة من خطر “داعشي” يهدد الدول ولبنان بالدرجة الاولى الذي ما زال يعيش تداعيات احداث عرسال الاخيرة وخطف جنود من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي منذ 22 يوماً ودون اي بارقة حل حتى الآن نتيجة تعثر المفاوضات والشروط التعجيزية للمسلحين مما ادى الى تعليق هيئة علماء المسلمين لمبادرتها والتأكيد بأن “الحل” فوق طاقتها، وهذا ما أدركه الرئيس تمام سلام منذ اسبوعين عندما استلم مطالب المسلحين من هيئة علماء المسلمين واكتشف انها تعجيزية ولا يمكن للدولة تحقيقها، وعندها كلف اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام بالمهمة مع تركيا وقطر خصوصاً ان اللواء ابراهيم نجح في ادارة ملفات سابقة والافراج عن محتجزي اعزاز وراهبات معلولا بالتنسيق مع المسؤولين الاتراك والقطريين، علماً ان اللواء ابراهيم كان قد استقبل وفداً من اهالي المخطوفين وتمنوا عليه المبادرة والسعي لاطلاق ابنائهم مع السلطات القطرية والتركية.
وتكشف معلومات مؤكدة ان اللواء ابراهيم زار قطر لهذه الغاية منذ يومين وان زيارته استمرت لعشر ساعات، ووضع الرئيسين بري وسلام في اجوائها حيث تم الاتفاق على استكمال الاتصالات ومتابعة اللواء ابراهيم لهذه القضية بسرية تامة وبتكتم شديدين نظراً لحساسية الملف، وهذا ما أدى الى تجميد وساطة هيئة علماء المسلمين بين الحكومة اللبنانية والمسلحين، لان القضية تحتاج الى جهد أكبر واتصالات على مستوى دول وليس على مستوى هيئة.

السابق
مصير الأسرى العسكريّين في مهبّ شروط تعجيزية
التالي
الشرق: استعداد الراعي للقاء نصر الله يفتح أبوابا جديدة أمام الحلول