نبيل الحلبي: عدد الرهائن لدى المسلحين أكثر من 22

قال المحامي نبيل الحلبي ان ما يشغل باله هو أن قيادة الجيش أعطته لائحة بـ 22 عسكرياً مفقوداً حين أن “داعش” و”النصرة” ابلغتاه أن عدد المعتقلين لديهما هو أكبر بكثير.

الحلبي الذي كان في عداد الوفد الذي رافق “هيئة العلماء المسلمين” الى عرسال من أجل التفاوض مع المسلحين، قال “إن قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير الاستخبارات العميد أدمون فاضل سلماه أحصائية عن المفقودين من العسكريين، والسؤال هو من أين أتى بقية الرهائن وذلك أستناداً الى ما أبلغه أياه مسؤول “جبهة النصرة” المدعو “أبو مالك” الذي قال إن عدد الاسرى لديهم أكبر من ذلك بكثير”. وشدد الحلبي على أن المسلحين “لم يطالبوا بسجناء رومية الاسلاميين ولا بالموقوف لدى الجيش أحمد جمعة”. ورأى أن الأهم حالياً هو معرفة مصير العسكريين المفقودين باعتبار أن الجزء الأهم من المبادرة قد تم وهو وقف النار وادخال المساعدات الى عرسال واخراج الجرحى”. وأشار الى “احتمال أن يتهدد الخطر حياة الاسرى العسكريين خصوصاً من تأسرهم “داعش” وعددهم ستة عناصر في حين ان البقية مع “النصرة”، مشيراً الى ان الاخيرة وعدت بالمحافظة عليهم.
الحلبي الناشط في الدفاع عن ملفات السجناء الاسلاميين عرض ما جرى في عرسال وما توفر لديه من معلومات منذ اليوم الأول، معتبراً ان أبو أحمد جمعة المعتقل لدى الجيش”، اعتاد المرور بحواجز الجيش الى عرسال وكانت لديه اتصالات باستخبارات الجيش اللبناني، التي أوقفته بعدما بايع تنظيم “داعش”. وحسب الحلبي لم يكن جمعة ينفذ استطلاعاً للمواقع بل هو مر بالحواجز بشكل طبيعي وكان معه جريحان أوصلهما الى المستشفى. وقال: “أنا أعرف أمور السوريين من خلال عملي وهذا الرجل على اتصال دائم بالاستخبارات لكنه أعتقل هذه المرة”.
وفي رأي الحلبي أن مجموعة جمعة بدأت فور إطلاقه التفاوض مع احد ضباط الجيش برتبة عقيد في اللبوة، وكان ثمة اتفاق على أن يسلمهم أياه عند الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت، وهكذا مر مسلحو جمعة على حواجز الجيش بسلام ولم يحصل أي صدام، الى أن اندلعت الاشتباكات فجأة وأخذ القصف ينهمر على المسلحين ومراكز اللاجئين، فشنوا عند ذلك هجومهم على مواقع الجيش واخذوا الرهائن. وقال الحلبي، أنه اتصل “أبو طلال” نائب جمعة عبر “سكايب” لينسحب المسلحون ويسلموا الاسرى، لكن بـ”ابو طلال” أصر على تحرير جمعة، ونقلنا الأمر الى الحكومة وقائد الجيش اللذين رفضا الأمر.
ويروي الحلبي، أن مسلحي “النصرة” دخلوا عرسال في اليوم الثاني بقيادة “أبو مالك” (المسؤول عن احتجاز راهبات معلولا وتحريرهن). وتسلمت “النصرة” محاور عرسال بعد انسحاب “داعش” في أتجاه الجرود ومعها 6 عسكريين. ويؤكد ان “ابو مالك” ابلغه ان دخول عرسال كان خطأً فاضحاً وان معركته ليست مع الجيش اللبناني، لكنه طلب وقف النار وعدم الانتقام من اللاجئين وعدم دخول “حزب الله” الى عرسال. ويشدد الحلبي على أنه تسلم 6 عسكريين من قوى الامن والجيش وسلمهم الى العميد شامل روكز والعميد خليل يحيى من الامن العسكري. وطلب اليه “ابو مالك” الافراج عن الباقين وخصوصاً جورج خوري من القبيات، فأجابه “ابو مالك” نافياً وجود خوري لدى مسلحيه.

“الجيش الحر” يتبرأ من “النصرة”
أكدت “هيئة أركان الجيش السوري الحر” أن لا علاقة لها بمقاتلي “جبهة النصرة” وتحديداً في ما يتعلق بتدخلها العسكري في منطقة عرسال اللبنانية. وشدد نائب رئيس هيئة الأركان هيثم عفيسي – في تصريحات اوردتها قناة “العربية” الاخبارية أمس – على أن “النصرة” ليست فصيلا من “الجيش الحر”. وأوضح أن تعاطف “الجيش الحر الأساسي هو مع أكثر من 120 ألف لاجئ سوري محاصرين في منطقة عرسال”، مبدياً خشيته من “تصفيتهم بعد السماح بخروج آلاف اللبنانيين من المنطقة وعدم السماح للسوريين بالخروج”. ودان التدخل العسكري في الداخل اللبناني سواء من الثوار أو من “جبهة النصرة”.

السابق
رؤية الكيان الإسرائيلي للجان التحقيق الدولية
التالي
الكشف عن مراسلات بين داعش وأسرة الصحفي جايمس فولي