من هو محمد الضيف الذي يؤرق الإسرائيليين؟

هو محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي قتلت زوجته وابنه في غارة جوية إسرائيلية، والذي نجا من خمس محاولات لاغتياله حسب حركة حماس، وتعتبره إسرائيل خصما خطيرا، ويعتبر شخصية نادرة الظهور وتعيش في سرية تامة.

هو قائد هيئة أركان القسام الذي ما زال الغزاويون والفلسطينيون يهتفون باسمه في التظاهرات، وهذا ما يزعج إسرائيل.

قتلت زوجة محمد الضيف وداد (27 عاما) وطفله علي الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

والضيف الذي قام على مدى أكثر من عشرين عاما، كما يقول الجيش الإسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد إسرائيل من خطف جنود وهجمات انتحارية بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، أصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة إسرائيلية.

يحمل شهادة بكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينيات.

وقد اعتقلته السلطة الفلسطينية في أيار/مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتعرض الضيف لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه أصيب في عينه وقدميه. ونجا في أيلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.

وذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن هذه الإصابة “جعلته مقعدا” ولكن ذلك لم يؤكد أبدا. ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.

سرية تامة وحذر

وقال مسؤول في حماس طالبا عدم كشف اسمه إن الضيف لا يستخدم أيا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أنه “يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم أي نوع من أنواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا”.

ولد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لأنه “لا يستقر في أي مكان أصلا” بحسب المسؤول في حماس.

ويصف الضيف بأنه كان “مبدعا في العمل المسرحي والفني لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا” مشيرا إلى أنه كان يمكن وصفه حينها بأنه ” شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع بالعمل العسكري منذ أن كان مراهقا”.

اعتقل الضيف مرة أولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وأمضى 16 شهرا في الاعتقال الإداري دون محاكمة. وتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام.

نادر الظهور

واغتالت إسرائيل الجعبري في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 التي أطلقت إسرائيل عليها اسم “عمود السحاب” واستمرت لثمانية أيام.

وقال المسؤول الكبير في حماس “بعد استشهاد الجعبري الذي كان نائب الضيف وقائدا تنفيذيا يشرف على العمل العسكري، تم الإعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام أعدها الضيف ولكنها سرية جدا”.

ظهور الضيف الإعلامي نادر. وقد حذر إسرائيل في 2012 بدفع “الثمن باهظا” إذا فكرت في شن حرب برية على غزة.

السابق
ريفي: انتخاب رئيس جمهورية من الشعب طرح اناني وخطير جدا
التالي
ما السر وراء إقبال «مسلمات بريطانيا» على الحجاب؟