بالفيديو: اقفز…اقفز يا ابني

بعد فيديو ’اضرب يا عباس’ وما تضمنه من اساءة وعنف بحق الطفولة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من 16 ثانية يظهر طفلاً يقف على حافة مبنى، فيما نسمع أصوات أشخاص يشجعونه على القفز، بعبارات ’يلا يلا…شِك’، في حين تخترق أصوات المشجعين عبارة سيدة تقول ’الله لا يسامحكم’.

يظهر ان الاصوات لأشخاص يتحدثون بلهجة لبنانية، لكن ليس في الفيديو ما يشير الى هوياتهم الكاملة، او الى المكان الذي صوّر فيه الفيديو أو تاريخه.
الأكيد ان الفيديو لاقى انتشاراً كبيراً وأضاء على ظاهرة مرضية متفشية بتشجيع الاطفال على المخاطرة من دون الانتباه الى سلامتهم العامة، وكل ذلك في سياق تربية تبحث عن البطولة الزائفة عبر المجازفة بحقوق الطفل.
أمام فيديو مماثل، كيف تتصرف الأجهزة والسلطات المعنية؟
مصدر أمني أشار  الى انه تبعاً لمضمون الفيديو، تتحرك قوى أمن الداخلي بعد اشارة من النيابة العامة. ولفت المصدر الى أن عمل قوى الأمن يندرج في معرفة مكان الحادثة والكشف عن هوية الأشخاص الظاهرين في الفيديو. وأضاف ان وزارة الشؤون الاجتماعية بامكانها أيضاً أن تتحرك، خصوصاً ان من يظهر في الفيديو هو طفل يتراوح عمره بين 3 الى 5 سنوات.
اذا تدرك السلطات خارطة الطريق للمحاسبة، فهل تتحرك لوضع حد لظاهرة تفشي التربية الانتحارية!

السابق
الجراح: اقتراح ’التغيير’ انتخاب رئيس من الشعب من أخطر الطروحات
التالي
من أجل أطفال غزة ice bucket challenge من نوع آخر