خبر عن «هيئة التنسيق» قد يفاجأ الرأي العام!

الجواب البديهي نعم ولى هذا الزمن إلى غير رجعة. في التفاصيل أن ثمة كوادر تربوية رئيسية في الهيئة تقرّ انها تتحمل بعضاً من مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أي النهاية المأساوية لمنح الإفادات لـ148 ألف تلميذ. وبالنسبة إليها، للسياسيين والحكومة دور أيضاً في إسدال الستار على زخم الحركة النقابية وقدرتها بعد اليوم على جمع الأعداد الهائلة التي شاركت في التظاهر وآمنت بقضية سلسلة الرتب والرواتب.لكن هذه الكوادر تعي تماماً أن الناس إعتادوا على الإعتصامات والتظاهرات التي تكررت منذ 3 أعوام لا بل تقر أن الناس ملوا منها، وهذا ما يستدعي إعادة تقويم برنامج تحرك الهيئة.

عدم الاقرار

في المقلب الآخر، لا تقرّ مجموعة أخرى في الهيئة بالخسارة أو النكسة من ’كارثة’ منح الإفادات لـ 148 ألف تلميذ بل تتمسك بالمطالب. في مجالسهم الخاصة، يصف بعض المعلمين أذهان هذه المجموعة بـ ’المتحجرة ’، فهي تريد “المضي قدماً من دون أخذ العبر مما جرى لدفع مجلس النواب لعقد جلسة تشريعة لإقرار السلسلة’.
مما لا شك فيه أن غياب نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اليوم عن الإعتصام أمام وزارة الإقتصاد شكل بحد ذاته محطة فارقة. فالكلمات ركزت خلال الاعتصام على موضوع الإفادات الذي يعنيه مباشرة، ووجوده اليوم هناك كان سيعزز مقولة تماسك الهيئة. لكن النقيب محفوض بقي في طرابلس. لم نعرف سبب غيابه رغم دلالاته الواضحة. فالنقيب وفقاً لما ذكر لنا مقربون منه أمل كثيراً في عودة وزير التربية الياس بو صعب عن قرار منح الإفادات بعد أن اعلنت النقابة في بيانها العودة إلى التصحيح وهذا ما لم يحصل.

وفي قراءة موضوعية، إعتبر بعض معلمي الخاص المنتسبون إلى هيئة التنسيق النقابية أن الجميع أساء تقدير ردة فعل الآخر. فالوزير بو صعب، وفقاً لها، لم يتوقع عناداً غير مسبوق لهيئة التنسيق التي تمسكت بمقاطعة التصحيح، فضلاً عن أن أعضاء الهيئة لم يتوقعوا أن يقرر بو صعب إصدار إفادات في زمن اللاحرب في لبنان.
يبقى سؤال واحد هل سيطرح أحد أعضاء هيئة التنسيق النقابية إنسحابه من المعركة ويفاجأ الرأي العام !

السابق
وفاة طفل ضربه والده ضرباً مبرحاً
التالي
حزب الله: التجارب تؤكد أن قتل القادة لن يكسر إرادة المقاومة