الحص دعا الى محاكمة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه

استقبل الرئيس سليم الحص في مكتبه بعائشة بكار، وفدا قياديا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو جهاد علي وهشام مصطفى، بحضور مستشار الرئيس الدكتور عصمت بدوي، وعرض معه تطورات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه.

وقال الجمعة بعد اللقاء ’تشرفنا بزيارة الرئيس الدكتور سليم الحص للاطمئنان على صحته ووضعه بصورة التطورات الراهنة في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بعد ان افشلت حكومة الاحتلال حوار القاهرة”، مؤكدا على “ثبات ووحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان وقطع الطريق على مناورات الاحتلال والتمسك بالمطالب الفلسطينية في فك الحصار وفتح المعابر واعادة الاعمار واطلاق الاسرى’.

واكد ’أن المطلوب من دول العالم اجراءات تضمن وقف العدوان، لان جرائم حكومة الاحتلال تستهدف الاطفال والنساء والشيوخ واغتيال المناضلين وتدمير احياء كاملة اضافة الى المنشآت المدنية وبشكل متعمد هو جريمة حرب موصوفة وان واجب دول العالم ادانتها ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال على المستويين السياسي والعسكري، وبالتالي فان سياسة الصمت التي اتبعت من قبل المجتمع الدولي شجع حكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها وارتكاب مجازرها، لا بل ان النظام الرسمي الدولي والعربي يعتبران شركاء حقيقيين في هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني نتيجة صمتهما المريب’.

وطالب القيادة الفلسطينية ’بالاسراع في تقديم شكوى ضد قادة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم على الجرائم التي ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني، والى عدم التردد في اتخاذ هذه الخطوة المهمة’، كما طالب اللجان الحقوقية ’توثيق الجرائم وكشفها امام الرأي العام الدولي ،مؤكدا “ان صمودا وانتصار شعبنا بمواجهة العدو الصهيوني هو الذي سيكرس موازين قوى جديدة تصب في مصلحة القضية المركزية وتلبي طموحات الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر لتحقيق اهدافة الوطنية المشروعه’.

واشاد ’بمواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته واعلامه على وقفتهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية والقدس في صورة تضامنية موحدة ورافضة للعدوان”، متمنيا على “اهمية استنهاض دور كافة الاحزاب والقوى والشعوب العربية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفع الصوت لوقف العدوان وتداعياته وتجاوز حالة الانقسام العربي والتوحد حول فلسطين’.

واعتبر ’ان المرحلة الراهنة تؤكد الحاجة اكثر من اي وقت مضى لتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية’، معتبرا ’ان الشعب الفلسطيني كان وسيبقى خارج اطار الصراعات المحلية والاقليمية”، متمنيا من “الحكومة اللبنانية معالجة الشأن الحياتي للفلسطينيين في لبنان، وتشريع حق المهنيين بالعمل في كافة المهن وحق الحصول على الضمانات الاجتماعية الكاملة وحق التملك والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد’.

من جهته الرئيس الحص توجه بالتحية الى شهداء فلسطين واكد على اهمية ’وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وفي مواجهة الضغوطات والتوجه الى المؤسسات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه’.

السابق
طورساركسيان: تعديل الدستور لانتخاب الرئيس من الشعب يتطلب الثلثين
التالي
ريفي: رفضنا الامن الذاتي وتمسكنا بالدولة ونحن جزء من لبنان