هيئة التنسيق وزير التربية والاساتذة: صفرٌ للجميع

بعد يوم طويل من المباحثات والاجتماعات بات واضحا أن قرار وزير التربية الياس بو صعب بإعطاء افادات للطلاب لاتراجع عنه وأن موقف هيئة التنسيق النقابية بتصحيح الامتحانات الرسمية لا معنى له. أما النتيجة فهي صفر للجميع..

بعد يوم طويل من المباحثات والاجتماعات بات واضحا أن قرار وزير التربية الياس بو صعب بإعطاء افادات للطلاب لاتراجع عنه وأن موقف هيئة التنسيق النقابية بتصحيح الامتحانات الرسمية لا معنى له. أما النتيجة فهي صفر للجميع..

لم تكن تتوقع هيئة التنسيق النقابية ان تخذلهم لجنة التربية النيابية بقرارها الذي إتخذته امس بقوننة الإفادات، كما خذلهم وزير التربية الياس بو صعب بإعطاء الإفادات لطلاب الشهادة الرسمية بالرغم من الوعود بعدم تجاوزهم.
قرار وزير التربية بإعطاء الإفادات الذي اتخذه السبت الماضي شتت هيئة التنسيق النقابية التي انقسمت بين مؤيد لعودة التصحيح ومعارض لها.
منهم من أراد إنقاذ الشهادة الرسمية بعد قرار الوزير بإعطاء إفادات لجميع الذين تقدموا للإمتحانات الرسمية، والذي سيؤدي الى أزمة حقيقية لدى حاملي هذه الإفادات، ومنهم من رفض الرضوخ لضغط الوزير.
لكن الوزير قطع عليهم الجدل والإنقسام بين أعضاء هيئة التنسيق وأعلن في عدة تصريحات أنه لن يتراجع عن إعطاء الإفادات وآخرها كان قبل دخوله الى الجلسة التي عقدت في المجلس النيابي للجنة التربية والتعليم العالي والثقافة برئاسة النائب بهية الحريري حيث قال:”لم اعد ارى الا مصلحة الطلاب وهناك طلاب اخذوا افادات وسافروا، والقوننة تأتي بمفعول رجعي ولن تكون عثرة بوجه الطلاب”.
ومن ثم خرجت اللجنة التربية النيابية بقرارها: ” قوننة الإفادات الي ستمنح لطلاب الشهادة الرسمية” وأوصت بوجوب إجراء إمتحانات دخول الى الجامعة اللبنانية بفروعها كافة”.
عناد الوزير وقرار لجنة التربية النيابية لم يصيبا عزيمة هيئة التنسيق النقابية التي أعلنت بعد اجتماع مطول الإستمرار في النضال والإضرابات من أجل إقرار السلسلة، مؤكدة ان فتح المدارس في أيلول سيكون طبيعيا، وأعلنت الهيئة انها بصدد درس رفع دعوة قضائية مع الوزير السابق زياد بارود ضد وزير التربية.

أما كلام الهيئة عن أنها كما كانت تنتظر من لجنة التربية أن توصي الوزير بالتراجع عن قرار الإفادات وليس قوننة الإفادات فهو يعبر عن حجم الضياع الذي تعانيه هيئة التنسيق النقابية التي كانت تعرف ان الوزير متجه لاعطاء افادات في حال استمرارهم بمقاطعة التصحيح الا انها استمرت في اضرابها ليصل الجميع اليوم الى نهاية واحدة : خسارة للجميع …

السابق
ماذا قالت والدة الصحافي الأميركي المذبوح؟
التالي
حسين رمال بطل لبنان لرفع الاثقال