الى العلن خرج ما كان يحكى في كواليس التيار الوطني الحر عن انقسامات وازمات وشرخ في صفوفه. ولم يعد سرا ان الكيل طفح كما يقول احد الناشطين في التيار للـ ام تي في . خرج ابن شقيق العماد ميشال عون نعيم عون عن صمته. هو الذي ساهم بوضع حجر الاساس للتيار كتب مقالا في صحيفة السفير في 12- 8 – 2014 انتقد فيه جنوح التيار نحو ما سماه مصالح خاصة وصغيرة متحدثا عن ازمة ثقة بالذات وبالقيم والمباديء.
خرج عون عن صمته ليقول ان النضاليين وجدوا انفسهم غرباء في زحمة من سماهم بمتسلقي كل العهود. وضع عون الابع على جرحنا جميعا نحن المناضلين يقول احد الناشطين القدامى في التيار للـ ام تي في. نحن لا نريد سوى الارتقاء بالتيار الى مستوى المؤسسات. نريد تحويله من رعية على رأسها راع الى حزب على رأسه رئيس حزب ومؤلف من مكتب سياسي ومجلس قيادة وهيئة تنفيذية. سئمنا الوضع الشاذ القائم يضيف المصدر للـ ام تي في. سئمنا المخالفات والقرارات المنزلة. هناك في التيار احادية في القرار لا كلمة لنا ولا صوت لكن الجنرال هو الذي يتخذ القرارات قلنا ن فأجاب المصدر : اي وشو يعني، الجنرال الله؟
وتابع المصدر تساؤلاته على اي اساس ووفق اي آلية يتم اختيار النواب والوزراء؟ وعندما سألنا المصدر عما اذا كانوا وضعوا العماد عون في اجواء هواجسهم ومخاوفهم اجاب: فعلنا ذلك مرار وتكرارا لكن الجنرال لم يستمع الينا وفي كل مرة كان يجيبنا: بكرا منشوف وبدنا نحكي علما ان عون كلف لجنة مؤلفة من جبران باسيل والان عون وابراهيم كنعان لوضع اساس للنظام الداخلي للحزب المنتظر لكنها لم تفعل.
آخر اجتماع عقده معارضو التيار مع الجنرال عون كان منذ نحو اسبوعين ومنذ ذلك الحين انقطع التواصل معه فبرز مقال نعيم عون الذي تم التعامل معه باستهتار بحسب مصدر في التيار .هل انتم تصوبون على الوزير جبران باسيل في تحرككم هذا، سألنا ناشطا آخر فأجاب: لسنا نوجه تحركنا ضد احد، نحن نريد انشاء مؤسسة حزبية فاذا كان باسيل ضدها فنحن ضده.
مستقبل التيار على المحك وحتى الآن الصامت الأكبر عن هذه الخلافات هو الجنرال عون فاما ان يستوعب المعترضين او ان يقلب الطاولة عليهم.
