المقر السابق للـ«كي. جي. بي» يفتح أبوابه للزائرين

يقام في المقر السابق للاستخبارات السوفييتية السرية الـ «كي. جي. بي» وفي لاتفيا معرض يسمح للزوار والسياح بالدخول إلى هذا المبنى الذي كان يثير ذعر السكان في الحقبة السوفياتية، والتعرف على خفاياه المظلمة.

وتقول ايا ابنز مرشدة المعرض “الانطباع الأول الذي يثيره المعرض هو الصدمة، فبعض الأشخاص يأتون إلى هنا، ومنهم من ينفجرون في البكاء، حينها نستنتج انهم كانوا معتقلين هنا، أو أن أحداً من أقربائهم كان معتقلاً في الزنزانات تحت الأرض”.

وتروي أنه حين تنفيذ الإعدام بأحد المعتقلين، كانت «شاحنة تركن في الخارج ويبقى محركها يعمل لتغطية الأصوات والضجيج، ومن ثم تنقل إليها جثة القتيل فتنطلق بها».

وفي وقت لاحق، نقلت إدارة الـ “كي.جي.بي” عمليات الإعدام إلى مكان آخر، وحولت هذه الغرفة إلى كشك لبيع السجائر لعناصرها.

على مدخل المبنى، يجد الزوار صندوقاً خشبياً يعود إلى الحقبة الشيوعية، كان يستخدم في الاستعلام عن النزلاء وتقديم الوشايات عن الجيران أو الزملاء في العمل.

وفي الطوابق العليا، تتوزع بين الأروقة أعمال فنية تتمحور على الأنظمة الشمولية وجرائمها، منها عمل يحمل اسم “حقيبة لاتفية” في إشارة إلى ما كان يدور في رأس المطلوب للاعتقال من أولويات ليضعها في حقيبة صغيرة في دقيقتين عاجلتين قبل سوقه إلى المعتقل أو المنفى. ومع انتهاء هذا المعرض المنظم في إطار “ريغا عاصمة أوروبية للثقافة”، سيعود المبنى إلى عهدة البلدية، وقد يحول في ما بعد إلى مبنى مكاتب أو إلى فندق. لكن تاريخه المظلم يجعل الكثيرين يتجنبونه رغم موقعه في وسط العاصمة.

السابق
طائرة استطلاع معادية خرقت الاجواء
التالي
الكتائب والتمديد: سامي يهدّد بالاستقالة