كشف عدد مجلة ’فانتي فير’ الأخير معلومات جديدة عن صاحبة أحد أشهر بيوت المتعة في العالم في الفترة الممتدة بين عامي 1955 و1977، والواقع في ’18 شارع ماتينيون’ المحاذي لشارع الشانزيليزيه الشهير في باريس، الذي كان يمتلئ بالأغنياء والمشاهير وقادة الدول للاستفادة من “خدمات” السيدة كلود ذات القامة المتواضعة والهيئة الراقية والشعر الأشقر وعشقها لارتداء كل ما له علاقة بماركة ’شانيل’.
فبحسب الكاتب ’ويليام ستاديم’، الذي أقنع مدام كلود بكتابة مذكراتها في الثمانينات وهي بعمر 91 عاماً ولكنها لم تنشر إلا الآن بعد زوال نفوذ الرجال الذين مر ذكرهم فيها، ولم يقتصر زبائن السيدة كلود على ملوك وأباطرة من الشرق الأوسط، بل كان يتردد على بيتها شخصيات فاعلة ومؤثرة في سياسات واقتصادات الغرب أيضا وحتى شخصيات فنية راقية.
وفي ما يعتبر مفارقة لحد ما، كان من زوار المدام كلود الشرق أوسطيين الذين كانوا يترددون بشكل دائم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديان، وكان شاه إيران زبوناً دائما أيضا عند المدام كلود فقد اعتاد على استقدام فتياتها إلى طهران على متن طائرة خاصة به كل يوم جمعة لتقديم خدماتهن الجنسية. وهذه الشخصيات الشرق الأوسطية الثلاثة ذكرت على سبيل المثال لا الحصر، فلم يقتصر زبائن ’مادم كلود’ على هؤلاء من قادة الشرق الأوسط.
