العراق: داعش… إلى أن تعود الشراكة الوطنية

العراق داعش
الواقع الامني والعسكري الخطير والمستجد منذ شهرين مع استفحال الارهاب الدعشي وسيطرته على ثلث مساحة العراق، هذا الواقع فرض نفسه ولم يعد من خيار آخر، فكان لا بد من التغيير وتشكيل حكومة شراكة وطنية ترضي جميع الفئات وتعزل الارهاب وتضعف حاضناته.

الواقع الامني والعسكري الخطير والمستجد منذ شهرين مع استفحال الارهاب الدعشي وسيطرته على ثلث مساحة العراق، هذا الواقع فرض نفسه ولم يعد من خيار آخر، فكان لا بد من التغيير وتشكيل حكومة شراكة وطنية ترضي جميع الفئات وتعزل الارهاب وتضعف حاضناته.

وعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بوضع استراتيجية “بعيدة الأمد” لمكافحة “داعش” في العراق. كما حذر أوباما، في كلمة ألقاها في البيت الأبيض من أن المتطرفين الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سوريا والعراق يشكلون خطراً “على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها”.

وأعلن البنتاغون عن تفاصيل العملية العسكرية المشتركة، التى نفذتها كل من قوات البشمركة الكردية، والجيشين العراقي والأمريكي، لاستعادة السيطرة على سد الموصل، والقضاء على تواجد عصابات داعش الارهابية بالمنطقة المحيطة به.

وقال البنتاغون في بيان له، إن “العملية العسكرية استمرت لمدة ٧٢ ساعة، شن خلالها الجيش الأمريكي ٣٥ غارة جوية، باستخدام طائرات مقاتلة، وطائرات بدون طيار، استهدفت ٩٠ هدفا تابعا لتنظيم داعش الإرهابي، شملت مواقع لتمركز الارهابيين، وقوافل مقاتلين، وآليات ومركبات عسكرية متنوعة”.

بالمقابل اعلن عن توقف الهجوم الذي شنته قوات الجيش الحكومي في العراق علي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين في محاولة جديدة لاستعادة السيطرة عليها، الا أنها واجهت مقاومة شرسة من التنظيم الارهابي “داعش” والمليشيات المسلحة المتحالفة معه.

ويرجع مراقبون سبب عدم الحماس الاميركي لدعم قوات الجيش العراقي بغطاء جوي وهو الذي تراجعت فعاليته في السنوات الاخيرة بفعل سوء الادارة والتنظيم، ويفسرونه على انه عامل ضغط اميركي على بغداد من اجل تحفيزها على الاسراع في تشكيل حكومة شراكة وطنية جامعه يمثل فيها جميع المكونات دون استثناء، وهذا ما كان عبر عنه صراحة الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري في الايام الماضية.

فالمؤكد ان الولايات المتحدة الاميركية دعمت بقوة عملية التغيير الواسعة التي بدأت على الساحة السياسية العراقية قبل اسبوع مع تسمية الدكتور حيدر العبادي رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وقد كان لانكسار الجيش العراقي في الموصل ومحافظتها نينوى أمام داعش، واقتراب نار المعارك من العاصمة بغداد أثره في تسارع عملية التغيير هذه، والتساؤل هنا: هل يرحّب الايرانيون بعودة قويّة للنفوذ الأميركي والدولي الى بلاد الرافدين بعد انكفائهم عنه منذ مطلع عام 2011 وهو تاريخ انسحاب القوات الاميركية من العراق؟

يجيب المتخصّصون في الشأن العراقي ان الواقع الامني والعسكري الخطير والمستجد منذ شهرين مع استفحال الارهاب الدعشي وسيطرته على ثلث مساحة العراق، هذا الواقع فرض نفسه ولم يعد من خيار اخر، فلا بد من حكومة شراكة وطنية ترضي جميع الفئات وتعزل الارهاب وتضعف حاضناته، وان التغيير الذي بدأ مع تكليف الدكتور العبادي برئاسة الحكومة العتيده ودعم ايران اللاحق له هو اشارة الى رغبة طهران في التعاون والقبول بشراكة المجتمع الدولي، والاعتراف ايضا بحق الشعب العراقي بالتطلّع لبناء دولة قوية قرارها مستقل،عمادها جيش قوي حديث مبني على عقيدة وطنية صلبة يواجه العدوان الخارجي والارهاب الداخلي بفعالية مدفوعا بتأييد كافة الشراح في البلاد

السابق
القوات العراقية أخفقت في استعادة تكريت من ’داعش’
التالي
لماذا استنجدت إيران بالقوات الأميركية في العراق؟