مخيم البرج الشمالي: «حارتنا أحلى بالألوان»

يزين شبان وشابات مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور، جدران مخيمهم بألوان الحياة، التي يحاولون من خلالها إضفاء مساحات من التجديد، واعطاء فسحة من الأمل، ولو عبر متعة النظر، إلى جدران متداخلة، هشّمها النسيان، وتشويهات الإسمنت.

مشروع طلاء الجدران بألوان زاهية ورسومات توجيهية، وإرشادية، إضافة إلى جداريات عن فلسطين، بأسلوب تفاعلي حديث، يطمح القيمون على المشروع، أن تشمل أشغال طلاء الجدران جميع شوارع مخيم البرج الشمالي، الذي يعتبر أكثر المخيمات الفلسطينية اكتظاظا بالسكان، حيث يسكنه نحو عشرين ألف لاجئ فلسطيني في مساحة لا تتعدى الكيلومتر المربع الواحد.

وينقسم مشروع تزيين الجدران في شوارع المخيم الرئيسة، ومنها مدخل المخيم، الذي يحمل شعار «حارتنا حلوة بالألوان» إلى ورشتين منفصلتين، مدعومتين من «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا».
ويتولى أشغال الورشة الأولى، التي كانت انطلقت في مرحلة أولى، بمشاركة رسامين محترفين، «مركز بيت أطفال الصمود»، فيما ينفذ الورشة الثانية، التي تمتد بالقرب من حاجز «حركة فتح» على مدخل المخيم، وصولاً إلى ساحة المخيم، شبان متطوعون من «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني – أشد»، بالتعاون مع «المركز الثقافي الفلسطيني» في المخيم.

ويقول حسني عيد من «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني»: «إن هذا المشروع الممول من وكالة الأونروا، يجمع بين الفن وحماية البيئة، والتوجيه من جهة، ويشعر الشباب أثناء تطوعهم في مشروع طلاء الجدران، بإحساسهم الإضافي بالمسؤولية، تجاه أهلهم في مخيم البرج الشمالي»، معتبراً أن العمل «يحتاج الى تضافر جهود الجميع، لخدمة المخيم بجميع الإمكانات المتوفرة، وخاصة من قبل عنصر الشباب».
يؤكد رئيس «مركز بيت أطفال الصمود» محمود الجمعة أن «عشرات من كشافة بيت أطفال الصمود، ينخرطون في هذا العمل التطوعي، المدعوم من وكالة الأونروا، ومنظمة الرؤية العالمية»، مضيفا أن «مثل هذه الأعمال التطوعية الهادفة، تجسد توثيق علاقة الشبان بمخيمهم والحفاظ على بيئته وجماليته».

السابق
احتضار المجتمعات العربية
التالي
انتهاء المهلة الأخيرة التي حددها القانون الإنتخابي ليلاً