أثار خبر ترحيله في مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة، السبت، العديد من علامات الاستفهام، هل هو بالفعل كبير و«الأب الروحي لـ عبدة الشيطان» كما تناقلت وسائل الإعلام؟.
رولف بوتشلز (53 عاماً)، ألماني الجنسية، له قرنان في جبهته يشبه الشكل الذي رسمه الإنسان في مخيلته على الشيطان منذ قديم الزمان، وله لسانا مشقوقا كالأفعى، يحمل في جسده 453 ثقباً محققا رقما قياسيا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كصاحب أكبر عدد من الثقوب بجسده في العالم، يغطي الوشم الغريب جميع جسده، يعمل مبرمج كمبيوتر، وقام بعدد من عمليات التجميل للحصول على هذا المظهر.
تم ترحيله إلى وجهته التي أتى منها وهي اسطنبول في تركيا، بعدما قال في التحقيقات إنه جاء لإقامة عدد من الطقوس مع أتباعه في الإمارات، وكتب على صفحته على في «فيس بوك»: «أخيرا تلقيت إجابة عن سبب عدم دخولي دبي: الهجرة تعتقد أنني أمارس السحر الأسود.. إناس أغبياء».
صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وكذلك حسابه على «تويتر»، يظهران من خلال الصور، المتاحة للعامة من بواسطة إعدادات الخصوصية الخاصة به، «بوتشلز» وهو معلق من جلده بأحبال بشئ ما يشبه السنارة وقد علق من جلده في الهواء دون ظهور أي علامة من علامات الألم على وجهه، وكأنما يستعرض قوة تحمله.
ويبدو «بوتشلز» أنه من هواة السفر، فدوما تجده يكتب عن تواجده في أماكن وعواصم أوروبية عدة في فترات متقاربة، ويبدو من الصور والفيديوهات الموجودة في صفحته الشخصية لعروض«suspension» أو التعليق بالأت حادة من جلده، إنه يمتهن هذه اللعبة الاستعراضية الخطيرة، وهي تبدو شيئا أشبه بتعذيب الذات، ولكن ليس هناك تفاصيل عن هل يقوم بذلك بمقابل مادي أم يقوم بهذه الاستعراضات الدموية أمام معجبيه، وهو ما أدي إلى اعتقاد البعض، أن هذه الاستعراضات جزء مما يطلقون عليه «عبادة الشيطان»
وكشفت صفحته كذلك أن واقعة مطار دبي ليست الأولى له فقد كتب في ديسمبر 2012، إن الشرطة الألمانية تحفظت عليه في أحد القطارات بسبب منظره المريب.
وكانت وسائل الإعلام العربية وصفته بعد الحادث بـ«رئيس منظمة عبدة الشيطان» وهي منظمة غير موجودة رسميًا، ولكن التقارير الغربية عن الواقعة تتحدث عن أنه قدم لأداء عرضا من عروض «التعليق» في دبي، ولم ترد أي تقارير فعليه عن كونه الأب الروحي لـ «عبدة الشيطان»، فقط الشخص الأكثر ثقوبا في العالم البارع في عروض التعليق الدموية الصعبة.
