الحرب السورية تصل الى الموحدين ‫‏الدروز، ومصرع 12 شيخا

وصلت الحرب الى جبل العرب في سوريا، ولم تعد اقلية الموحدين الدروز خارج المعركة، فقد هاجمهم البدو مدعومين بـ”جبهة النصرة” في بلدة داما في السويداء وقرية شانية قربها، مما ادى الى مصرع 15 شخصا من الموحدين الدروز بينهم 12 شيخا، و3 شبان من حزب “التوحيد العربي” الذي يترأسه وئام وهاب.

والاسماء هي الآتية: الشيخ ابو فارس دانيل الشبلي، الشيخ ادهم عمار فرج، الشيخ يامن سعدو حمشو، الشيخ سامر جمول، الشيخ علاء البلعوس، الشيخ رامي سلام الخطيب، الشيخ ايهاب سلمان عزام، ادهم الجرماني، نورس سعيد الصفدي، ناجي ابو شقرا، شفيق القنطار، جمال القنطار، نادر القنطار، حمد القنطار وميلاد الصفدي.

وقد شن مسلحو “جبهة النصرة” الذين يتحصنون في قرية “اللجاة” المحاذية في ريف السويداء هجوما عنيفا على البلدة، وقد شهدت معارك عنيفة، فيما طالب الدروز الدولة السورية بتسليحهم لمقاتلة “جبهة النصرة” والبدو المدعومين من السلفيين والتكفيريين.
هذا وقد احتشد المئات من شباب السويداء بينهم عدد من المشايخ امام مقام “عين الزمان”، مطالبين النظام بتوفير السلاح المتوسط والثقيل لمواجهة تمدد البدو.

جنبلاط: الهوية المذهبية لا تحمي الأقلية الدرزية

من جهته، توجه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من خلال موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية، “مرة جديدة إلى العرب الموحدين الدروز في سوريا بعد الأحداث التي تشهدها منطقة السويداء، والتي تعكس الأساليب التي يجيد النظام السوري لعبها وترتكز إلى تأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض وإشعال نار الفتنة المتنقلة، بما يتيح له إعادة بسط سيطرته وسطوته الأمنية والسياسية في مواقع مختلفة من سوريا”.

وقال: “في اللحظة التي يسقط فيها الدروز في الفخ الذي ينصبه النظام ويسيرون في نظرية الأقليات التي روجها ويروجها النظام، يكونون قد تخلوا عن كل تراثهم القومي والوطني والتاريخي في النضال من أجل سوريا عربية موحدة تعددية متنوعة”.

وجدد التكرار أن “أمام العرب الدروز الاختيار بين الانتماء المذهبي الضيق والمقيت الذي يستخدمه النظام السوري ويترجمه من خلال عناصر ما يسمى الدفاع الوطني في مواجهة أهلهم في حوران وبقية المناطق التي ترمي لاذكاء نار الفتنة، وبين الانتماء العربي والقومي العريض”، لافتا إلى أن “الهوية المذهبية لا تحمي الأقلية الدرزية المنتشرة بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وبعض المناطق الأخرى، إنما وحدها الهوية العربية الجامعة التي تصون هذه الطائفة في إطار محيطها السياسي والجغرافي الطبيعي”.

ودعا كل فاعليات ومشايخ الدروز إلى “التحلي بأعلى درجات المسؤولية والوعي والعقلانية لبناء تفاهمات وتحقيق مصالحات مع المحيط، لأن في هذه السياسة ما هو أجدى من توسل السلاح من النظام الذي يريد استخدام الدروز وغير الدروز في إطار حربه العبثية التي أدت إلى قتل ما يزيد عن مئتي ألف مواطن سوري وتدمير سوريا بأكملها تقريبا فيما يعيش رأس النظام في برجه العاجي”.

وختم: “واضح أن سياسة استغلال الطوائف والمذاهب التي اعتمدها النظام لم ترحم حتى الطائفة العلوية ذاتها، كما سائر الطوائف الأخرى، وقد تكبدت هذه الطائفة ما يزيد عن أربعين ألف قتيل من الجيش، فضلا عن الخسائر المدمرة التي لحقت بها من جراء سياسات النظام في علاقاتها السياسية والاجتماعية مع سائر مكونات المجتمع السوري الذي يعيش أصعب الظروف وأقساها في تاريخه المعاصر”.

السابق
تعاون أمني سوري ـ أميركي يتيح ضرب ’داعش’ في الرقة
التالي
بالفيديو: ميريام كلينك تتدرب على السلاح لمواجهة داعش