أبو جودة: مافيات الكهرباء تتلطى خلف المياومين والهدف اسقاط المشروع

أعلن مدير شركة BUS ( احدى شركات مقدمي الخدمات في الكهرباء) المهندس فادي ابو جودة، في تصريح،” أن مافيات الكهرباء تتلطى خلف قضية المياومين السابقين المحقة، وتعمل لاسقاط المشروع الواعد بوقف الهدر الهائل في قطاع توزيع الكهرباء”.

وأكد “أن المياومين السابقين الذين أصبحوا موظفين في هذه الشركات، أحرار في الاستمرار في عملهم أو في تركه”، مؤكدا “أن الاستمرار يعني الالتزام بقانون العمل وبأصول التعامل ، وأهمها احترام الشركة التي يعملون فيها، وعدم الانخراط في اي اعمال تعطيل وتخريب للمرافق العامة”.

أضاف:”ان للمياومين السابقين حقوقا مشروعة لدى مؤسسة كهرباء لبنان، سواء بتثبيت العدد الاكبر منهم ، أو نيل التعويضات عن سنوات الخدمة السابقة لمشروع مقدمي الخدمات. وقد عولجت هذه المطالب في قانون أقره مجلس النواب ويجري الآن تطبيقه. والشركات ليست طرفا في هذا الموضوع .

وتابع ابو جودة : لا بد من تذكير من يتناسى الوقائع ان المياومين السابقين انضموا الى الشركات الثلاث وصاروا موظفين عاديين ونالوا كل المكتسبات التي ينص عليها قانون العمل وخصوصا الاستقرار الوظيفي والضمان الاجتماعي . والمؤسف ان قلة قليلة منهم نسيت هذا الامر وانجرت الى شعار مشبوه رفعه البعض وهو اسقاط مشروع مقدمي الخدمات”.

وكشف ابو جودة “ان مافيات المستفيدين من الهدر والسرقة والفوضى والاهتراء في قطاع توزيع الكهرباء ، تلطت خلف مذكرة مؤسسة كهرباء لبنان، وخلف حقوق المياومين السابقين، لتنقض على المشروع الاهم في هذا القطاع ، حيث تتضافر جهود الشركات مع مؤسسة كهرباء لبنان لتحديث وتطوير قطاع التوزيع على اسس عملية وتقنية حديثة”.

واوضح “ان المشروع وصل الى لحظة حاسمة مع اقتراب البدء بتركيب العدادات الذكية وهي الوسيلة الوحيدة لالغاء الهدر والسرقة في توزيع الكهرباء ، والتي تسبب خسائر فادحة للخزينة سنويا. ولا شك ان المافيا المستفيدة من سرقة هذا المبلغ الضخم ستسعى الى تعطيل هذه القفزة النوعية في مشروع مقدمي الخدمات.

وعن الاتهامات الموجهة الى الشركات بهدر المال العام والفشل في تحقيق اي شيء، أكد “ان ابواب شركة BUS مفتوحة لكل المهتمين والمخلصين من نواب ومسؤولين ومهندسين وخبراء واعلاميين للاطلاع على المعطيات والمستندات والانجازات والارقام التي حققها المشروع حتى الآن ، وبشفافية تامة.

أضاف :”الواقع أن كل هذه الاتهامات باطلة. وعلى العكس من ذلك فانه في ظل الفراغ السياسي والعجز الاقتصادي والهدر المالي، فان مشروع مقدمي الخدمات هو العمل الوحيد الجاري والذي يشكل بارقة أمل للنهوض بقطاع الكهرباء الحيوي ، ويؤمل أن يشكل نوذجا يحتذى به في القطاعات الاخرى”.

وختاما، أكد ابو جوده” ان موضوع التجسس عبر العدادات الذكية أمر تافه ، لان عملية تركيبها تمر عبر مؤسسة كهرباء التي تدقق بمصدرها وآلية عملها. كما أن لا معنى للكلام عن تجسس فكل ما تعطيه هذه العدادات هو كمية الكهرباء التي يستهلكها المواطن لا اكثر ولا اقل”.

السابق
من هن أخطر 6 نساء في ’داعش’؟
التالي
نظاريان: لا لما يحصل في مؤسسة الكهرباء وإذا كان هناك أي اعتراض فالقانون موجود