فنيش: مستعدون لنكون جزءا من أي حل يحقق مصالح اللبنانيين

أقام نادي السلام الرياضي حفل افتتاح ناديه في مدينة صور لمناسبة ذكرى انتصار تموز، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وحضور مسؤول التعبئة الرياضية المركزية في “حزب الله” جهاد عطية، رئيس النادي محمد بيطار بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والإجتماعية وحشد من الرياضيين.

وألقى فنيش كلمة أكد فيها أن “مبادرة المقاومة للدفاع عن خطوط إمدادها وعن أهلها والتصدي للجماعات التكفيرية كان لمصلحة كل اللبنانيين كما هو لمصلحة خط المقاومة، وهذا ما ثبت بالملموس أمام كل التشكيك والإفتراء وكل الحملات الإعلامية لأن ما حصل في الفترة الأخيرة في مدينة عرسال، وما تم الحصول عليه من اعترافات لبعض المسؤولين في هذه الجماعات وباعتراف بعض من يخالفنا في الرأي من القوى السياسية المحلية ثبت أن هذه الجماعات تمتلك مشروعا خاصا بلبنان وتريد أن تضم أجزاء من الشمال إلى البقاع إلى ما تزعمه من دولتها، وهي حاولت في عرسال أن تصل إلى هذا الهدف وإشعال الفتنة واسترهان بعض الناس للزج بلبنان في إطار الفتنة القائمة في سوريا وفي بعض الدول العربية”.

ولفت إلى أن “تصدي الجيش ووحدة الموقف واستدراك بعض القوى وإعادة النظر في مقاربتها لهذه المسألة جعل هذه الجماعات مرة أخرى تخسر معركتها في لبنان، وهذا ما يثبت أننا منذ البداية أدركنا وعرفنا خطورة هذا المشروع على كل اللبنانيين، ولذلك لو لم نبادر ولم نقم بما قمنا به لكانت هذه الجماعات قادرة على تحقيق غاياتها والوصول إلى أهدافها ليس فقط على الحدود القريبة مع سوريا بل يمكن أن تمتد إلى مختلف المناطق”.

وأشار إلى أن “ما يعنينا في لبنان هو الإستمرار في العمل لحماية هذا الوطن وصونه من خلال البناء على التضحيات التي قدمناها سواء على صعيد التصدي للمشروع الصهيوني أو في مواجهة مشروع التكفيريين، والانطلاق من دعم مؤسسات الدولة والجيش وحماية الاستقرار”، مؤكدا أن “يدنا مدودة لحل كل الخلافات ومعالجة كل المسائل ومستعدون لكي نكون دائما جزءا من أي حل مقبل فيه تحقيق لمصالح اللبنانيين وتلبية لمتطلبات المجتمع”، مشددا على أن “مسؤولية حماية هذا البلد تقع على الجميع، وقد استطعنا حتى الآن بأدائنا من خلال دور الحكومة الحالية أن نمنع تأثير المجموعات التكفيرية عليه ولو بعد حين وبعد صبر طويل وتحمل لكثير من الافتراءات والتجني، ولذلك علينا أن نكمل في حماية استقرار لبنان”.

ورأى فنيش أنه “ما من مستقبل لهذا الفكر التكفيري، وهو يمكن هزيمته كما أثبت صراعنا معه ذلك”، لافتا إلى أن “هذا يحتاج إلى وعي وثقافة صحيحة وسليمة وإلى أن يظهر العالم علمه ويتحمل المثقف مسؤوليته وإلى أن تقوم المدارس والمؤسسات والأندية بدورها وإلى التكاتف والتعاون على مختلف الأصعدة”.

 

السابق
نصر الله يغوينا: داعش تقتل بوحشية.. نحن نقتل بحنيّة
التالي
نشاطات ترفيهية للاطفال في يحمر